شددت رابطة سائقى القطارات على أعضائها عدم خروج العربات من محطات هيئة السكة الحديدية إلا بعد اطلاع الفنيين عليها وعدم استجابتهم للضغوط التى قد تمارس عليهم للخروج بالعربات المتهالكة.، كما تقيم الرابطة غرفة عمليات لمتابعة السائقين للتشديد على عدم خروجهم بالقطارات دون صيانة. يأتى ذلك بعدما انتاب سائقو القطارات حالة كبيرة من الغضب لتمديد حبس زميلهم سائق قطار البدرشين، وأكدوا أنه راح ككبش فداء للتغطية على فساد هيئة السكة الحديد، وسط تلميحات لإضرابهم عن العمل بسبب هذا الأمر، وخشيتهم على أرواحهم بسبب رداءة القطارات وأعمال الصيانة. قال وليام زكى نائب رئيس رابطة السائقين بالسكة الحديد، إن صيانة القطارات ضعيفة جداً ولا يوجد قطع غيار، ومعظم الجرارات ألمانية الصنع تعود لعامى 79 و 80 وعمرها الافتراضى هو عشرون عاما فقط، مشيراً إلى أن المحطات معطلة والسائقين أصبحوا يخشون على حياتهم من الموت بسبب العمل فى السكة الحديد. وأوضح زكى أن رابطة السائقين أقامت غرفة عمليات للتشديد على السائقين عدم الخروج من الورشة قبل إطلاع المكانيكى والكهربائى ومهندس العربات على القطار، مؤكداً أن السائق سيحاسب إن خالف هذا وقد يتعرض للسجن، منوها إلى ضرورة إبلاغ الرابطة إذا تعرض السائق للضغط حتى يخرج بالقطار دون صيانة كما كان يحدث فى الماضي. وأشار زكى إلى أن السائقين ينتابهم غضب كبير لتمديد الحبس لزميلهم سائق قطار البدرشين رغم عدم وجود علاقة له بالحادثة، فلو عاين تلميذ الحادثة سيعلم أنها مشكلة صيانة العربات وليس السائق، مفيداً بأنهم ينتظرون نتيجة التقرير الفنى قبل أن يقوموا بأى تصعيد، مشيراً إلى أن اللجنة التى شكلت من قبل النيابة جاءت لفحص الحادثة بعد رفعها وأن هذا متعمد من قبل مسئولين هيئة السكة الحديد لإخفاء أسباب وقوع الحادثة مستغلين فى هذا عدم دراية النيابة بتلك الجوانب الفنية. وفى سياق متصل قال سيد عبد الحافظ مسئول لحام بالسكة الحديد إن القبض على سائق قطار البدرشين للتغطية على تقصير هيئة السكة الحديد، مؤكداً أنه بالرغم من قرار وزير النقل وهيئة السكة الحديد بألا تخرج القطارات بدون صيانة إلا أن مهندسين الصيانة لا يمروا على القطارات للتأكد من سلامتها ويتم الاكتفاء بتأشير (براد ) العربات بأن القطار سليم دون فحص من قبل مهندسين الصيانة للتأكد من سلامة العجلات. وأوضح عبد الحافظ أنه تقدم ببلاغ بهذا لمسئولى السكة الحديد ووزير النقل ورئاسة الوزراء ولكن دون وجود أى اهتمام منهم للآن.