كشفت جبهة " أنقذوا مصر " المعارضة ، التي تتخذ من لندن مقرا لها ، عن عزمها تنظيم مؤتمر شعبي حاشد في استاد ويمبلي الشهير بلندن ، للمطالبة بدفع عجلة الإصلاح في مصر ، مشيرة لوجود أعضاء لها في العواصم الأوروبية والولايات المتحدة . وعقدت الجبهة أمس مؤتمرا صحفيا في أحد فنادق لندن ، شارك فيها أعضاء المكتب التنفيذي للجبهة ، إضافة إلى كمال الهلباوي، الأمين العام السابق للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين ، الذي قدم نفسه باعتباره مستشارا للجبهة . وأشار الهلباوي إلى أن الجبهة " ليست حزبا سياسيا أو تنظيما مثل الإخوان أو الجماعة الإسلامية أو الأحزاب المصرية الأخرى" . وأضاف " لو شئنا لحشدنا الآلاف ولكن ذلك سيأتي لاحقا ". وأعلن الهلباوي أنه سيتم قريبا " تنظيم مؤتمر شعبي حاشد في استاد ويمبلي " الشهير بلندن. ووجه الهلباوي انتقادات حادة لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان ، مشيرا إلى أنه لا بد من الإصلاح في مصر حتى تضطلع بدورها العالمي ". وأضاف " نحن ضد الديكتاتورية والإرهاب السياسي والعنف وقانون الطوارئ " . وأكد الهلباوي أن " الجبهة ليست شيطانا من الغرب بل مجموعة من المفكرين والمثقفين المصريين يؤمنون في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا بتعديل الدستور والإصلاح والتداول السلمي للسلطة" . ودعا المواطنين المصريين في الخارج إلى "دعم جهود القوى السياسية والشعبية المطالبة بالحرية في الداخل". وأوضح الهلباوي أن " تمويل الجبهة ذاتي ولم يتلق أحدا تمويلا من الخارج رغم بعض العروض المالية" . وأضاف أن " رجل الأعمال الحاج اشرف السعد تحديدا لم يدفع قرشا واحدا حتى الآن ". وأكد أن الجبهة تعتمد " على تبرعات أعضاء ومؤسسي الجبهة من الشخصيات الاقتصادية والأكاديمية والفكرية المصرية المقيمة في بريطانيا وأوروبا " . وأوضح " أنهم مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم المادي من أجل نقل وطنهم العزيز إلى مرحلة جديدة يتم فيها بناء دولة حديثة على أسس ديمقراطية " . ومن جهته ، قال الدكتور أحمد صابر ، المتحدث الرسمي باسم الجبهة " إن كل نشاطنا حتى الآن لا يكلف مبالغ كبيرة حتى تثار قضية التمويل " . وأضاف أنهم يسعون إلى " نظام جمهوري برلماني يفرز الأحداث بشكل صحيح ". وأوضح أن " الجبهة لها هدف رئيسي هو التصدي لنظام الحكم الحالي في مصر، وتكثيف كل الجهود لمنع انتخاب الرئيس مبارك لفترة رئاسية خامسة، والتنسيق مع كل القوى الداخلية التي تسعى إلى تحقيق نفس الهدف ". وأضاف "قد لا نكون قادرين على التغيير ولكننا قادرون على التأثير".