والخبراء: استضافة مصر للمباحثات النووية خطوة لاستعادة ريادتها الدولية رحب خبراء وسياسيون بالاتصالات بين المسئولين الإيرانيين والمصريين من أجل استضافة مصر المحادثات النووية بين إيران ودول أعضاء مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا والمعروفة بمجموعة دول " 1+5 ". وقال الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة إن استضافة مصر للمباحثات النووية مفيد لمصر، لأنه يجعل مصر قبلة للمباحثات الدولية سواء كانت نووية أو غير نووية. وأوضح حسين أن المهم بالنسبة لمصر ألا تلعب دورًا فى هذه المباحثات ولا تكون ضاغطة على طرف من أجل طرف آخر، موضحاً أن هذا سيكون جزءًا من الريادة المصرية وليس كل الريادة لأن جينيف تستضيف وفوداً من العالم كله للمباحثات ومع هذا فلا يقال إنها تقود أوروبا. وبين حسين أن أمريكا لن يضيرها شيء من استضافة مصر للمباحثات النووية إذا لم تنحاز مصر لطرف لأن أمريكا سوف تأتى هى لمصر لتشارك فى هذه المباحثات وسوف تضغط على إيران من مصر. ومن جانبه، أكد أحمد فتحى أبو الخير مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن استضافة مصر للمباحثات النووية يثبت مدى قوة مصر فى المنطقة وأنها مازالت رائدة بين الدول العربية وأيضًا سيعطى لها محورية ومكانة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، والتى أثرت على الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية. وأضاف أبو الخير أن دور مصر فى هذه المحادثات دور محورى وأن دورها يجب أن يدخل فى إطار الحيادية حتى لا تخسر الطرفين، مضيفاً أن الرئاسة أذكى من أن تقدم مقترحات أو أن تفكر أن تدير الحوار لأنها بذلك تكون أعلنت العداء على الطرف الآخر. وأشار إلى أن سبب دعوة إيران لمصر باستضافة المباحثات النووية يرجع إلى أن إيران لديها مشاكل كثيرة مع دول الخليج العربى باستثناء مصر وأنها تجد من مصر طريقاًَ لكسر الحواجز مع باقى الدول خاصة أن إيران وزنها فى المنطقة مرهون بقوتها بين الدول العربية. بالإضافة إلى أن إيران تريد أن تجعل من مصر جبهة قوية تستفيد منها خاصة أن مصر لها ثقل بين الدول العربية والعالمية، مضيفا أن إيران بعد أن جاء الحكم الإسلامى لمصر أصبحت فرصتها أفضل مقارنة بنظام مبارك الذى كان يرفض أى علاقات خارجية إيرانية عكس مرسى الذى يسعى إلى تقريب العلاقات خاصة أن هناك تقارباً فى الآراء والأفكار، مؤكدًا أن إيران تسعى إلى مد جسور التفاهم بين الدول العربية من خلال مصر.