قال أسامة عبد الخالق الخبير الاقتصادي بجامعة الدول العربية: إن الموارد الاقتصادية للدولة في وضع سيئ للغاية وأصبح احتياج البلاد لقرض صندوق النقد الدولي مادي ومعنوي، بعد أن كنا فى حاجة إلى القرض كشهادة معنوية على وضع الاستثمار فى البلاد أمام الدول الأخرى والمستثمرين الأجانب. وأشار عبدالخالق إلى أن تأجيل القرض إلى أجل غير مسمى يعادل إلغاءه مما يدخل البلاد في دوامة عجز كبير في تدبير النفقات العامة وعجز في المرتبات التي تشمل الصحة والتعليم ومرافق الكهرباء والماء. وأضاف عبدالخالق أن مصر فقدت سمعتها كدولة تستحق التعاطف، بينما فقدت القوى السياسية المساعدة من قبل الدول الخارجية. مشيرا إلى أن هذا الاتجاه يعرضنا إلى العقاب الجماعي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لافتا إلى أن البورصة المصرية خسرت منذ تفاقم الأحداث إلى الآن 40% من رأس مال البورصة، مما سيؤدي لعجز حاد في احتياجات الشعب ومستلزمات الإنتاج. وأكد عبد الخالق أن ثورة الجياع أصبحت غير بعيدة بعد أن وصل المخزون الاستراتيجي للطعام إلى أقل من 3أشهر، مشددا على أنه لابد من التوافق السياسي وتغليب المصلحة العامة للبلاد على المصالح الشخصية للخروج من هذا المأزق.