حسم حزب التجمع خياره تجاه خوض انتخابات الرئاسة المقبلة ، وقرر مقاطعة تلك الانتخابات في ظل الظروف الحالية ، وهيمنة الأجهزة الأمنية على الحياة السياسية وتعاملها بقسوة مع قوى المعارضة والأحزاب. وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب أن التجمع لن يقدم مرشحاً لانتخابات الرئاسة في ظل القيود الشديدة التي وضعتها الحكومة إزاء أي منافس في انتخابات الرئاسة ، خصوصاً وأن إشراف القضاء على الانتخابات مشكوكا فيه كما أن إقامة الانتخابات في يوم واحد يحولها إلى مهزلة ويسهل تزوير إرادة الجماهير . ورفض رئيس الحزب قبول الرقابة الدولية على الانتخابات في هذه الظروف الصعبة مبدياً موافقة الحزب على تشكيل لجنة وطنية مستقلة لمراقبة هذه الانتخابات مدعومة بإشراف قضائي عام . الجدير بالذكر أن التجمع كان ينوي ترشيح زعيمه التاريخي خالد محيي الدين لمنافسة الرئيس مبارك ، لكن مهازل الاستفتاء الاخيرة وسيطرة الجهات الأمنية على العملية الانتخابية مع وجود شخصيات ذات ثقل ترفض ترشيح محي الدين خوفاً على تاريخه ، كل ذلك أجبر الحزب على التراجع عن الدفع بمحيي الدين في تلك المعركة .