أعتبر جورج إسحاق المنسق العام للحركة المصرية من اجل التغيير "كفاية" إن قرار الاستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور باطل لأنه تم من دون موافقة دستورية ووضع شروطا على المستقلين بينما تم إعفاء الأحزاب منها ، مشيرا إلى أن التعديل يمهد أيضا لفكرة التمديد والتوريث التي تتنافى مع رأي الشارع. وأوضح إسحاق أن الحركة تعتزم تصعيد نشاطها الاحتجاجي خلال الفترة المقبلة ، مشيرا إلى أن مرحلة ما بعد الاستفتاء هي فترة لزيادة التصعيد الشعبي من اجل استمرار المقاطعة، خصوصاً مقاطعة الانتخابات الرئاسية بل وسياسة الحزب الحاكم. من ناحية أخرى ، أكد نشطاء معارضون أن الاستفتاء الذي جرى الأربعاء الماضي على التعديل الدستوري لن يكون نهاية المطاف، ولن تتوقف بعده المجابهة مع الحزب "الوطني" الحاكم حتى يتم تحقيق الإصلاح السياسي الشامل . وشدد هؤلاء النشطاء ، خلال ندوة " ما بعد الاستفتاء " التي جاءت ضمن فعاليات صالون النديم بنقابة الصحفيين ، على أن فترة ما بعد الاستفتاء ستشهد إعادة ترتيب صفوف المعارضة وإحداث تقارب فيما بينها بصورة أكثر مما كانت عليه قبل الاستفتاء حتى تكون أكثر قوة في مواجهة الحزب الحاكم. ودعا المشاركون في الندوة إلى تشكيل جبهة وطنية تضم كافة ألوان الطيف السياسي وبلورة استراتيجية واضحة للإصلاح تتفق عليها كل القوى من اجل الخروج بالوضع السياسي المصري الراهن من كبوته الحالية والتي تسبب فيها الحزب الحاكم.