جددت حركة حماس موقفها الرافض للتدخل فى شئون مصر نافيًا استعانة مؤسسة الرئاسة المصرية بعناصر من كتائب عز الدين القسام لحسم الصراع مع معارضيه، مشددة على وقوفها على مسافة من جميع الفرقاء السياسيين فى مصر وتمنياتها بنهاية سريعة للأزمة. نفى موسى أبو مرزوق، نائب المكتب السياسى لحركة حماس، ما تردد من أنباء حول قيام عناصر من حركته بدخول مصر من قطاع غزة؛ لمساندة الرئيس المصرى فى الأحداث الجارية. وقال أبو مرزوق عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "ننفى نفياً قاطعاً ما يتم تداوله فى بعض وسائل الإعلام، من دخول أية عناصر مسلحة من الحركة "حماس" من قطاع غزة إلى مصر؛ لمساندة الرئاسة المصرية أو مشاركتها فى الأحداث الجارية الآن فى مصر. وأضاف: "كما نأسف نحن فى حركة "حماس" من استمرار وإصرار البعض على الساحة السياسية والإعلامية المصرية على ترديد مثل هذه الاتهامات والافتراءات لحركة "حماس" وللفلسطينيين، واستخدامنا كمادة سياسية وإعلامية فى تصفية الحسابات بين الفرقاء السياسيين فى مصر مجدداً. من جانبه، قال إبراهيم الدراوى، مدير مركز الدراسات بالفلسطينية بالقاهرة، إن تصريحات أبو مرزوق تنسجم مع مواقف حماس الرافضة لأى تدخل فى الشئون الداخلية لمصر أو الانحياز لأى طرف فى الصراع السياسى، لاسيما أن مصر تشكل تاريخيًا رئة لحركة حماس طوال العقود الماضية. وأشار إلى جهات معادية للمشروع الإسلامى فى مصر وتريد تشويهه بكل الوسائل ومنها ترديد شائعات لا أساس لها عن الاستعانة بقوات من حماس للتدخل ضد معارضى الإخوان وهو أمر مخالف لثوابت وحماس والإخوان على حد سواء.