أنا حسين فى السنة الثالثة من التعليم الجامعى, كنت متدين أعرف ربنا جدًا لأنى تربيت على ذلك من صغرى أعرف الصح وأعرف الخطأ ولكن تدهور بى الحال حتى أنى الآن لا أعرف من أكون أنا الآن إنسان لا أفعل أى شىء غير أنى أتصفح النت وأرى الأفلام المخلة وكل الأفعال التى لا أعرف كيف أنا الذى يفعلها, ومع كل ذلك أندم كثيراً لفعلى كل هذه الأشياء ولكن الأسوأ من ذلك أنى خنت أعز الأصدقاء وأخون أيضًا الناس الذين يثقون فى ويعطوننى الثقة فماذا أفعل لكى أعود إلى ما كنت عليه الإنسان الخلوق المحبوب من جميع الناس.. كيف أترك ما أنا فيه وأعود ثانية إلى حياتى.. أرجوكِ يا أستاذة أميمة أريد حلا منك لعل حلك يكون نجاتى مما أنا فيه وشكرًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (الحل) أنت يا حسين مَن وضعت يدك على أخطائك وتعرف ذنوبك, وهذا فى حد ذاته إنجاز وخطوة طيبة بأنك صاحب نفس لوامة, من خلالها تستطيع أن تجاهد نفسك وتتقى الله فى كل أعمالك فيما بعد, وأولها أن تقنع نفسك بأنه ليس من حق أى إنسان الاطلاع على عورة غيره أو ما حرم الله فاترك رؤية الأفلام الإباحية "لله".. بقرار واثق وعزيمة قوية ومعاهدة مع الله أنك لن تعود, ويقين أن الله غفور رحيم مع عزيمتك على ألا تخون مَن وثق بك مرة أخرى, فأنت الذى تصنع قرارك فلا تنتظر من يقرر عنك, نحن لسنا ملائكة بل بشر وكلنا أخطاء وليس من العيب أن نخطأ ولكن من العيب أن نتمادى فى الخطأ, وخير دليل كلام معلمنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون", فباب المغفرة من الله مفتوح دوماً, عليك بكثرة الاستغفار بعد الإقلاع فوراً عن ذنوبك وكلك ثقة فى الله أنه سيبدل سيئاتك حسنات. كما أرى أنك تحتاج لشغل وقت فراغك دومًا بكل ما هو مفيد كالرياضة وقراءة القرآن الكريم والتطوع فى العمل الخيرى ومساعدات المحتاجين من الفقراء وكبار السن, وذلك حتى تستنزف طاقتك ولا تجد وقتاً لفتح المواقع المخلة، أيضا عليك بالبحث عن صحبة صالحة تقضي معها وقتك بعد وقت الدراسة والمذاكرة وتعينك على طاعة الله، كما عليك أن تستعين بالله دوماً فهو المستعان به في كل أمورك. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected]