طالب حزبا الدستور وغد الثورة بالبحيرة مؤسسة الرئاسة بخريطة طريق واضحة المعالم؛ لتحقيق أهداف الثورة وإنقاذ البلاد من أزمتها الحالية، مشددان فى نفس الوقت على سلمية المظاهرات ورفض أعمال التخريب والفوضى. وأعلن حزب غد الثورة بالبحيرة عن أسفه لما آلت إليه أحوال البلاد فى الذكرى الثانية للثورة من قتل وحرق وسلب وانفلات أمنى وحالة ذعر انتابت الشارع المصرى، مؤكدًا تخوفه من اتجاه البلاد نحو فوضى عارمة ستأكل الأخضر واليابس. وقال محمد جرامون، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، إنه لا سبيل للخروج من حالة الانقسام التى تعيشها البلاد سوى بحوار جاد وحقيقى على كل المستويات ليشمل الرئاسة والأحزاب والنقابات والقوى الوطنية المخلصة بالمحافظات للخروج بخارطة طريق حقيقية وواقعية تُخرج البلاد من عثرتها. وطالب جرامون الرئيس محمد مرسى بالتعهد أمام الشعب قبل بدء الحوار بتنفيذ كل ما سيتم الاتفاق عليه مع عرض هذه الحوارات على الهواء ليعلم الشعب بأكمله حقيقة وفكر وتوجهات ورؤية كل المشاركين ليفرق بين مَن يعمل من أجل الوطن ومَن يتاجر بهذا من أجل مطامع شخصية. وبدوره أكد حزب الدستور بالبحيرة فى بيان له أن الافتراءات التى سيقت فى إطار التشويه المتعمد لأحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الدستور، هى افتراءات باطلة أطلقتها الأيدى الظالمة فى إطار تنفيذ أجندة خبيثة لتشويه الجميع وإيقاعهم فى فخ محكم على حساب الوطن. وأكد البيان أن القرار الصادر بالإفراج عن نشطاء حزب الدستور صدر لغياب الأدلة التى تؤيد الاتهامات المسندة إلى أعضائه، مشددًا على أن حزب الدستور لا يزال يؤكد سلمية تظاهراته وعلى حقه فى الاستمرار فى الاعتراض السلمى على كل الأزمات التى تمر بها مصر، وأنه يمتلك الأدوات السلمية التى يرد بها على افتراءات معارضيه، مطالبًا بخارطة طريق واضحة المعالم من أجل الإصلاح.