اجتمع عدد من الأحزاب الإسلامية والقوى الثورية، بدعوة من حزب البناء والتنمية للتشاور حول تداعيات الأزمة الحالية، ولتقييم الوضع السياسى، على ضوء ما يجرى من أحداث عنف وفوضى فى الذكرى الثانية للثورة، وما أثاره قرار المحكمة المتعلق بمذبحة استاد بورسعيد من ردود فعل. وفى هذا الإطار أشار المجتمعون إلى أن امتناعهم عن تنظيم فعاليات شعبية والنزول للشارع فى الأيام الماضية استهدف رفع أى غطاء سياسى عن العنف والفوضى والاحتكاكات العنيفة التى بدأت تلجأ إليها بعض الجماعات الفوضوية وفلول النظام السابق وجماعات البلطجة المدفوعة الأجر فى ظل الغطاء السياسى الذى توفره لهم بعض أحزاب وإعلام ونخب لا تستطيع التحكم عمليا فى مجريات الأمور على الأرض، ولا فى ضبط إيقاع العنف، وهو وضع لا يعفيهم من المسئولية السياسية والجنائية أمام الشعب المصرى على ما يجرى من حرق وتدمير وقتل وصدام مع قوات الشرطة لم يكن له ما يبرره سوى الميكيافلية التى تسلكها بعض الأحزاب التى تتطلع للقفز على السلطة بأى طريقة. وفى هذا الإطار أعلن المجتمعون بيانا بعد أن تدارسوا هذه الأوضاع والمواقف المختلفة قالوا فيه: 1- ننعى جميعا ببالغ الأسى والحزن الدماء التى سالت بالأمس جراء الأحداث الدامية الأخيرة. 2- الترحيب بالدعوة التى أعلنها بالأمس مجلس الدفاع الوطنى برئاسة رئيس الجمهورية للحوار الوطنى كوسيلة وحيدة لحسم القضايا السياسية المطروحة والمختلف عليها مع احترام الإرادة الشعبية التى لا يملك أى طرف الحق فى إهدارها. 3- مطالبة الرئاسة والحكومة بالتحرك بحزم فى مواجهة كل خروج على القانون واتخاذ مبادرات سياسية واقتصادية تعالج مشكلات القطاع الأوسع من المجتمع ومحاصرة دعاة الفوضى سياسيا وقانونيا والتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لتحقيق العدالة الاجتماعية مع رفض الشروط المسبقة التى تطرحها بعض القوى التى دأبت على إملاء شروطها التعجيزية مع التأكيد على أنه لا حوار مع أحد حتى يقوم برفض وإدانة الأعمال الإجرامية بصورة واضحة وصريحة ولابد أن تتضمن الإدانة أعمال العنف وإحراق المؤسسات العامة والخاصة وتشكيل المليشيات واستخدام السلاح فى مواجهة قوات الأمن، واعتبار أن هذه الأعمال تتنافى مع سلمية الثورة المصرية وتحضرها، وتمثل جرائم ينبغى التصدى لها بالقانون، ولا يمكن إضفاء أى بعد سياسى عليها. 4- تحذير اللاعبين بالنار فى هذا الوطن من غضبة الشعب المصرى الذى لا يزال ملتزما جانب الحكمة والصبر من خطورة ما جرى خلال الأيام الأخيرة ونؤكد أن التاريخ لن يغفر لمن يؤججون الفتنة ويشعلون الحرائق فى الوطن ومن توعدونا بحروب الشوارع حتى إسقاط الرئيس المنتخب كما قال شفيق من قبل. 5- التأكيد على إرساء دولة القانون والشرعية وأنه السبيل الأوحد لتخطى كافة العقبات والأزمات. 6- دعوة الشباب إلى تحمل المسئولية والمشاركة فى الحوار والتأكيد على عدم التحول إلى أداة فى يد البعض لإسقاط الدولة وإشاعة الفوضى. 7- إذا لم تستطع الشرطة أن تسيطر على أحداث العنف والبلطجة فإنها سوف تضطر للدعوة لتشكيل لجان شعبية لحماية المصريين من أعمال العدوان والسرقة . وأخيرًا يعلن المشاركون عن تشكيل لجنة متابعة لاتخاذ كل ما يلزم للخروج من الأزمة الراهنة والاتصال بالجماهير ميدانيًا. ووقع على البيان عدد من الأحزاب والقوى الإسلامية والثورية وهى : 1- حزب البناء والتنمية 2-الجماعة الإسلامية 3- حزب الوسط 4- حزب الوطن 5-حزب الأصالة 6- حزب الإصلاح 7-حزب العمل الجديد 8- حزب التوحيد العربي 9- حزب السلامة والتنمية 10- الحركة المصرية للإصلاح والتغيير 11- ائتلاف شباب الثورة 12- الاتحاد العام للثورة 13- الجبهة الثورية