قال المهندس محمد زكريا شعبان، أمين حزب الحرية والعدالة فى بورسعيد، إن الوضع الأمنى فى المحافظة يزداد سوءًا بمرور الوقت، مؤكدًا أن الحالة التى يعيشها الشارع البورسعيدى طبيعية ومتوقعة بعد الأحكام المشددة التي صدرت بحق المتهمين فى مجزرة بورسعيد. وكشف زكريا فى تصريح خاص ل"المصريون" عن أن الوضع سيكون أفضل كثيرًا لو تم تأجيل الحكم لحين الفصل في التقارير الذى قدمها النائب العام الأسبوع الماضى بخصوص القضية، مؤكدًا أن إهمال القاضى تولد عنه شعور لدى البورسعيديين بأن الحكم متعمد ضد المتهمين ومجاملة لألتراس النادى الأهلى. ورفض زكريا اتهام القاضى بوجود شبهة ضغط على حكمه، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن إرجاء الحكم كان سيخفف من حدة الانفلات فى شوارع المحافظة. واستبعد زكريا أن يتم احتواء غضب المواطنين بأى طريقة محذرًا من استخدام العنف الشديد ضد المتظاهرين حتى لا يتم التصعيد في الشارع وسقوط ضحايا جدد، مشيرا إلى أن سقوط قتلى من جانب الشرطة والمتظاهرين خلال الاشتباكات الدائرة الآن سيكون لها أثر على الانفلات وصعوبة السيطرة على المشهد. واستبعد، أمين الحرية والعدالة، أن يكون هناك أى حلول أمنية لمعالجة الموقف والسيطرة عليه، موضحًا أن فرض حظر التجوال أو تطبيق قانون الطوارئ قد يأتى بنتائج عكسية ويزيد من صعوبة إحكام السيطرة.