أكد عبد الرحمن الجوهري، المتحدث الإعلامي باسم حركة كفاية، تورط أجهزة الأمن في أحداث المجلس المحلي بالإسكندرية والتسبب في وقوع المئات من الشهداء والمصابين. وكشف الجوهري تفاصيل ما حدث أمام مبنى المجلس المحلي، قائلاً: "يوم الجمعة 25 يناير 2013 تحركت مسيرة حاشدة من ميدان مسجد القائد إبراهيم في شوارع وسط المدينة وكانت تتميز بالسلمية والحضارية وقامت الجماهير بترديد الهتاف برحيل مرسي وسقوط النظام والإخوان والمرشد، وقبل الوصول إلى مبنى المطافي بمنطقة كوم الدكة الذي يجاوره مبنى المجلس المحلي للمحافظة، فوجئنا بتشكيلات كبيرة من قوات الأمن المركزي يقف معها جنباً بجنب المئات من الذين يرتدون ملابس مدنية تبين لاحقاً أنهم من أجهزة الداخلية والمسجلين إجرامياً لدى مديرية الأمن، وفجأة قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز وطلقات الخرطوش باتجاه المتظاهرين، مما دعا المتظاهرين إلى التراجع للخلف لحماية أنفسهم من طلقات الخرطوش والغاز". وأضاف "الجوهري"، خلال تصريحات صحفية له ظهر اليوم السبت: "انطلقت المئات من وسط قوات الأمن مرتدين الملابس المدنية في اتجاه المتظاهرين يحملون في أيديهم الأسلحة البيضاء والحجارة، ونتج عن ذلك إصابة العديد من السيدات والفتيات وكبار السن والشباب بإصابات متنوعة تراوحت بين إصابات بالخرطوش والأسلحة البيضاء واختناق بالغاز. وتابع: أعقب ذلك ومنذ الساعة الثانية بعد الظهر حدوث حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المدعومة بالبلطجية مع استمرار سيل قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين وبكثافة شديدة، الأمر الذي ارتفع معه أعداد المصابين، وتردد بين المتظاهرين وفاة شخص أو اثنين نتيجة الاعتداءات الوحشية على المتظاهرين. وأشار إلى أنه ترددت أنباء بين المتظاهرين عن وجود اعتداءات خسيسة ووحشية من أجهزة الأمن ضد المتظاهرين في معظم المحافظات وخاصةً بالسويس وميدان التحرير وقصر الاتحادية بالقاهرة، مما أدى إلى وقوع العديد من الشهداء والمئات من المصابين في كافة أنحاء البلاد.