حسب مصادر برلمانية مطلعة ، تقدم عدد من نواب المعارضة والمستقلون هذا الأسبوع وخلال الجلسات الحالية للبرلمان ، ببيانات عاجلة إلى الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ، بشأن حقيقة المعلومات والأنباء التي ترددت وكشفت عن أن سيلفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلي في أخر زيارة له لمصر كان قد فتح على المستوى الدبلوماسي ملف أملاك اليهود في مصر وطلب من نظيره أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن يكون لإسرائيل دور فعال وواضح في حماية هذه الأملاك . كانت الأنباء والمعلومات ذكرت إنه ومنذ ما يزيد عن خمسة شهور قد جرت اتصالات وحوارات بين كارمن وينشاتن ( 70 عاما ) الرئيسة الجديدة للطائفة اليهودية في القاهرة وبين عدد من المنظمات اليهودية في إسرائيل أكدت على أنه الآن وفى إطار الضغوط الأمريكية الحالية ومطالبة النظام المصري الحاكم بمزيد من الإصلاحات السياسية ، فإن الفرصة سانحة وضرورة لعودة ملف أملاك اليهود المصريين للطفو على السطح من جديد بعد أن ظل مغلقا أو يتم الكلام فيه سرا لمدة تتجاوز الثلاثين عاما . وقالت المعلومات أن الرئيسة الجديدة للطائفة اليهودية في القاهرة يبدوا أنها قد تأثرت بهذه الاتصالات والحوارات ، فتقدمت مؤخرا لوزارة الشئون الاجتماعية بخطاب رسمي يطالب بضم أملاك اليهود في مصر لمجلس رئاسة الطائفة اليهودية وعدم الاعتداد بالقانون المسمي قانون الجمعيات الأهلي ، كذلك عدم خضوعها بعد ذلك لوزارة الأوقاف التي تشرف على هذه الأملاك منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 . معروف أن الرئيسة الراحلة للطائفة اليهودية ( استر وينشتاين ) والتي ورثت عنها أبنتها (كارمن وينشتاين) رئاسة الطائفة كانت ترى دائما أنه من غير الممكن الاعتماد علي جهود يهودية خارجية لترميم أملاك اليهود في مصر، أو علي الأقل تصرح بذلك في وسائل الإعلام، وترفض مقابلة الصحافيين الإسرائيليين الذين يطلبون إجراء مقابلات معها عن القاهرة، كما كانت ترفض حتى اللحظات الأخيرة قبل وفاتها اتحادا من نوع ما بين طائفة القاهرة وطائفة الإسكندرية (يرأسها بلاسيو 72 عاما) وذلك لما عرف عن أن طائفة الإسكندرية اليهودية برئاسة بلاسيو، تعقد اجتماعات منتظمة مع أعضاء جاليات يهودية إسرائيلية وأمريكية وتحصل علي معونات غير مسجلة ودون علم السلطات المصرية بدعوى المحافظة علي التراث اليهودي في الإسكندرية ، وكثيرا ما رفضت إقامة أي جسور من أي نوع مع رسائل كثيرة وأشخاص كانوا يبتدعون جمعيات يهودية خارجية، يحاولون التأثير عليها لقبولها المناداة بضرورة فصل نشاط الطائفة اليهودية في القاهرة عن تبعية وزارة الأوقاف وكانت اليهودية المصرية الراحلة استر وينشتاين حسب ( القدس العربي ) تعلم جيدا أن دعوات الجمعيات اليهودية الخارجية تهدف لفتح جسور مع رئاسة الطائفة اليهودية في القاهرة وأن هذه الدعوات لا تهدف إلا أن تكون أملاك اليهود في مصر مسمار جحا.. يذكر أن لليهود في مصر ما يزيد عن 33 معبدا أو مدرسة. .. منذ قيام ثورة 23 يوليو، خضعت لإشراف عام وزارة الأوقاف المصرية، بإشراف مباشر من رئيس الطائفة اليهودية حسب قانون الماليات الأجنبية في مصر. وأعتبر القانون نفسه أن كل طائفة دينية أو أجنبية لمجلس إدارتها الإشراف علي ممتلكاتها في حدود مواد القانون المذكور، وعام 66 انفصلت رئاسة الطائفة اليهودية في القاهرة عن رئاستها في الإسكندرية