بلغت حصيلة الاشتباكات التى جرت بالإسكندرية على مدى 12 ساعة 96 مصابا من المتظاهرين و4 ضباط و13 مجندا حيث امتدت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بين كر وفر. وحدثت اشتباكات عنيفة أمام المجلس المحلى "المقر المؤقت للمحافظة" بين قوات الأمن المركزى و الآلاف من المتظاهرين الذين يريدون اقتحام المجلس لرفضهم وجود محافظ ونائبه ينتميان لجماعة الإخوان المسلمين، والمطالبة بإسقاط النظام ووقف أخونة الدولة. فيما أكد شهود عيان أن عدد المصابين تجاوز المائتى مصاب ، كما توجه العشرات من المتظاهرين إلى طريق الكورنيش وقاموا بقطعه بعد أن يأسوا من اقتحام المجلس المحلى لتتوقف الحركة تماما بوسط المدينة ويتحول وسط الإسكندرية لمدينة أشباح بعد غلق طريق محطة مصر. وأقتحم عدد من المجهولين أثناء المظاهرات مبنى المركبات التابع للأمن المركزى وقاموا بالاستيلاء على أجهزة كهربائية ، وحرقوا عددا من الدفاتر الخاصة بالأمن ، كما احترقت أجزاء من مخزن تابع لمديرية التموين بجوار المجلس المحلى جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرد عليهم من المتظاهرين بزجاجات المولوتوف . وأعلنت مديرية أمن الإسكندرية عن إصابة 4 ضابط من الأمن المركزى و13 مجندا أحدهم قائد الأمن المركزى ب"مرغم" وأصيب بطلقات خرطوش فى رقبته. فيما شكل أهالى الرمل والمنشية والعطارين وباب شرق لجان شعبيه لحماية أقسام الشرطة ومنع الاعتداء عليها أو اقتحامها. وكانت مظاهرات عارمة قد انطلقت بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القائد إبراهيم تضم عشرات المقنعين بقناع "فنديتا" و"البلاك بلوك" ، وتم منع قناة الجزيرة من بث المظاهرات، وخرجت مظاهرة لباب شرق وأخرى للمجلس المحلى وثالثة لمحكمة جنايات الإسكندرية التى اشتعلت فيها الأحداث مبكرا، وشهدت حالات كر وفر بين المتظاهرين والأمن الذى يحمى المحكمة فى الشارع الخلفى بالقرب من قسم المنشية. وتدخل تجار المنشية لجانب الأجهزة الأمنية وقاموا بمطاردة المتظاهرين وسط عمليات كر وفر تنتهى بانتصار أهالى المنشية عليهم، لتندلع أحداث المجلس المحلى ويتوجه إليها كل المتظاهرين، وتدفع وزارة الصحة بست سيارات إسعاف لمكان الاشتباكات وتقيم مستشفى ميدانى هناك لعلاج الحالات البسيطة . فيما أعلن عدد من النشطاء السياسيين عن استمرار اعتصامهم أمام مسجد القائد إبراهيم لحين سقوط النظام، ودعوا القوى السياسية للاعتصام معهم وتعضيد اعتصامهم.