أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو سلسلة من الاتصالات واللقاءات لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة على خلفية نتائج انتخابات الكنيست (البرلمان) والتي منحت تحالفه مع أفيغدور ليبرمان زعيم حركة "إسرائيل بيتنا" اليمينية 31 مقعدًا. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فقد ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة، صباح اليوم، أن رئيسة "حزب العمل" شيلي يحموفتش" أبدت تجاوبًا من جانبها للقاء نتنياهو بعد اتصال جرى الليلة الماضية معها بهدف ضمها للحكومة المرتقبة. بينما نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مقربين من يحموفتش قولهم "إن حزب العمل سيختار قيادة المعارضة لسياسة نتنياهو الاقتصادية والاجتماعية خلال المرحلة القادمة"، مرجحين عدم الدخول في تحالفات مع نتنياهو. الاتصالات مع حزب العمل سبقها لقاء وصف بالجاد مع "يائير لبيد" زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسط والمرشح بقوة لحقيبة وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث تحدثت صحيفة إسرائيل اليوم نقلاً عن مقربين من الاجتماع قولهم "إن الاجتماع كان مهمًا، وأسس للقاءات قريبة للحديث في تفاصيل الشراكة. وشملت اتصالات الليلة الماضية من قبل نتنياهو أيضًا كلاً من تسيبي ليفني رئيسة حركة "هاتنوعا" من الوسط الإسرائيلي وكذلك شاؤول موفاز رئيس "حزب كاديما " من الوسط، تلاه اتصال ب"نفتالي بنت" رئيس "البيت اليهودي" اليميني حيث لم يرشح عن هذه الاتصالات أي من المعلومات لوسائل الإعلام. كما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن قيام نتنياهو بالاتصال مع "زهافا غلؤون" رئيسة حركة "ميرتس" اليسارية حيث وجّه لها دعوة للقاء تشاور حول إمكانية التعاون فقبلت اللقاء. مختصون في الشؤون الحزبية الإسرائيلية علقوا على هذا الحراك النشط من رئيس الوزراء بقولهم "نتنياهو تعلم درسًا مهمًا من التشكيلة اليمينية السابقة لحكومته، لذلك هو يسعى اليوم للخروج من عباءة اليمين وشروطه عبر تشكيل حكومة عريضة تحظى بالرضا الأمريكي والدعم الدولي".