شهد مستشفى طور سيناء حالة اعتداء جماعي بالاستخدام المفرط للقوة على جنود الأمن المركزي من قبل زملائهم القدماء، وتم نقلهم بطريقة غير إنسانية بسيارات اللوري. وتلقى المستشفى الأوامر بعدم فضح الأمر وسرعة ترحيلهم مرة أخرى بسيارات اللوري وهم في حالة إعياء وتسليمهم مرة أخرى للجلادين. وقد وقعت مأساة الاعتداء على 20 مجندًا من الأمن مركزي بمعسكر "الجبيل" بطور سيناء، حيث تم نقلهم للمستشفى في حالة إعياء شديدة بسبب تعرضهم للضرب المبرح من زملائهم القدماء. من ناحيتهم اتهم عساكر الأمن المركزي مجندين ضباط بمعسكر قوات الأمن بمنطقة الجبيل بالاعتداء عليهم وضربهم "بالبيدات" على صدورهم لمجرد اعتراضهم على إهانتهم من أحد الضباط. وأكد مصدر طبي بالمستشفى أن العساكر وصلوا في حالة إعياء تام ويبدو أنهم تجمهروا على أحد الضباط فتعرضوا للضرب. وأوضح النائب عبد الحليم الجمال عضو الشورى عن حزب النور السلفي أن الأمر لم ولن يمر بسهولة، وأنه سيتقدم بطلب عاجل لمجلس الشورى لمعرفة حقيقة الحادث، مشيرًا إلى أنه يجب أن يحاسب الضباط الذين اعتدوا على العساكر المجندين ومحاسبة كل مسئول ساعد على ظلمهم. من ناحيته أكد أحمد عياد ناشط حقوقي، أنه سوف يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد تعذيب هؤلاء العساكر، موضحًا أن الأطباء جاملوا الأمن وأخرجوا المعتدى عليهم دون إبلاغ الشرطة والتحقيق في الواقعة وضياع حقهم. وتابع أن ما يحدث لهم مخالف لجميع الاتفاقيات التي وقعت عليها مصر ضد التعذيب، وأنه سيطالب بزيارة ميدانية تتسم بالخصوصية للمصابين للوقوف على ملابسات الواقعة.