أشاد الاجتماع الاستثنائي السادس والاربعون لمجلس وزراء هيئة التنمية الحكومية "الايجاد" بالانجازات التي حققها شعب وحكومة الصومال على الاكتمال الناجح للفترة الانتقالية وتشكيل الحكومة الفيدرالية والذي يعد تطورا مهما من أجل استقرار البلاد. وشدد الاجتماع في بيان ختامي أصدره مساء اليوم على أهمية التعجيل ببناء حكومات محلية تمثيلية وهياكل أمنية في كل المناطق الصومالية التي حررت من سيطرة حركة "الشباب المجاهدين" وخاصة بمنطقة جنوب وسط الصومال. وأشار الاجتماع الى وجود فجوة كبيرة بين الانجازات العسكرية الاستراتيجية الكبيرة التي تحققت وبين الاستراتجية السياسية المطلوبة لانجاز هياكل الحكم داخل المناطق المحررة مؤكدا أن هذا الفراغ يخاطر بأن يكون بيئة خصبة لعودة العصيان وانعدام الامن. وعبر الاجتماع عن تأييده لخطة "الامن والاستقرار السياسي" التي اعدتها الحكومة الصومالية كما عبر عن التزامه لدعم كل الجهود الهادفة لتكملة الخطة الصومالية، داعيا الحكومة الصومالية الى اعداد مقترح مفصل لكي يناقشه اجتماع المجلس الوزاري للايجاد والذي سيعقد خلال الاسابيع الست المقبلة حول مكونات وركائز هذه الخطة. كما دعا الحكومة الصومالية الى اعداد اقتراح حول طلب الحكومة رفع حظر تصدير الاسلحة الى الصومال والذي فرضته الاممالمتحدة. وأشاد بالالتزام المستمر والتضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات الامن الصومالية وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال "أميصوم" والشركاء الدوليون بهدف الاكمال الناجح لخارطة الطريق الانتقالية. ودعا الأطراف المعنية في البلاد إلى التعاون من أجل تشكيل قوة أمن وطنية في ظل هيكل قيادة وطنية يستند الى اتفاق خطة الأمن والاستقرار الوطني. وجدد ادانته لكل المفسدين لعملية اعادة الاعمار في الصومال مشددا على وجوب ان تبعث كافة الاطراف المعنية برسالة واضحة مفادها عدم وجود مكان لامراء الحرب والتطرف في الصومال. ورحب الاجتماع بعملية المراجعة التي تجريها الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي لبعثة "أميصوم" وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم لانجاز تفويض "أميصوم" بما يتسق مع متطلبات اعادة الاعمار والاستقرار في الصومال ويضمن موارد مستدامة لعملية بناء السلام والانشطة التنموية. وبشأن عملية السلام بين السودان وجنوب السودان، أشاد اجتماع هيئة الايجاد في البيان الختامي بتوقع الجانبين اتفاقات حول معظم مسائل ما بعد الانفصال وحثهم على مواصلة الحوار بنفس الروح لاكمال عملية السلام. وأشاد الاجتماع بالتزام الجانبين بعملية السلام، معبرا عن التقدير للتوقيع الناجح للاتفاقيات التسع ودعا الطرفين الى مواصلة نفس الحماسة والالتزام بالتطبيق الكامل للاتفاقيات الموقعة يوم 27 سبتمبر بأسلوب منسق. وحث لجنة الوساطة الافريقية على مواصلة جهودها للتوصل الى تسوية سلمية للمسائل المعلقة مع جداول زمنية محددة لتطبيقها باتفاق الجانبين. وعبر عن الثقة في ان الدولتين سوف تطبقان كل الاتفاقيات الموقعة، مشيدا بمشاركة اثيوبيا ولجنة الوساطة في تيسير حوار بين الدولتين. وعبر اجتماع هيئة الايجاد عن دعمها لترشيح السفيرة أمينة محمد (من كينيا) لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية خلفا للمدير الحالي باسكال لامي. كما اعلن دعمه لترشيح السفير فارح رشاد "من جيبوتي" لشغل منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، وكذلك الدعم لترشيح سام كوتيسا وزير خارجية اوغندا لرئاسة الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.