أعرب الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية عن عدم رضاه عن أداء مؤسسة الرئاسة أو الحكومة خلال الفترة الماضية بسبب ضعف القرارات المتخذة وعدم وجود رؤية أو قرارات قوية يلامسها المواطن المصري البسيط في الفترة الماضية. وقال في تصريح ل "المصريون"، إن ضعف القرارات والتردد في اتخاذ قرارات قوية جعل جميع المواطنين مستاءين من الحكومة ومؤسسة الرئاسة، مما ترتب عليه تزايد الاحتقان بالشارع المصري وتخوف القوى السياسية من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم. وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي كان يردد في خطاباته دائما "المشاركة وليس المغالبة"، إلا أن هذا الأمر "غير ملموس على أرض الواقع". وأضاف أنه يتمنى من الرئيس مرسي أن يقدم أفعالا وليس خطابات وأن يثبت لجميع المواطنين ما يردده على أرض الواقع وليس في خطاباته فقط. وتساءل مستشار رئيس الجمهورية عن سبب تأخر مؤسسة الرئاسة في اتخاذ بعض القرارات وعلى رأسها تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور؟، قائلا: "لِمَ لَمْ يتم تطبيق الحد الأدنى للأجور حتى الآن؟ وإن لم يكون مدروسا لِم لَم يتم البدء في دراسته حتى يحس المواطن المصري بأن هناك خطوات حقيقية نحو الإصلاح؟" وأضاف أنه لوحظ في الفترة الأخيرة عمليات تغيير وإبعاد للآخر وإقصاء شخص من منصبه ليحل محله رجل من جماعة "الإخوان المسلمين"، مما آثار تخوف الكثير من القوى السياسية وعلى رأسهم القوى التي كانت متحالفة ومتضامنة مع جماعة "الإخوان". وتوقع علم الدين أن يحتوي خطاب الرئيس محمد مرسي ليلة ذكرى الثورة على عدة نقاط أهمها إرسال رسالة إلى القوى السياسية لطمأنتهم حول ما يتردد عن جماعة الإخوان المسلمين من استئثار بالحكم والسلطة، مما أثار الجدل في الشارع المصري. وأشار إلى أن الخطاب سيحتوي على مصالحة شاملة مع جميع القوى السياسية وطمأنتهم على دورهم في بناء مصر في الفترة القادمة، مطالبا في الوقت ذاته أن يكون هذا مطبقا على أرض الواقع.