المعلمون يغلقون قاعات الامتحانات.. والأهالى يقطعون الطريق.. وموظفو الصحة يطالبون بكادر خاص تشهد محافظة الإسماعيلية موجة من الاحتجاجات والاعتصامات التى أصابت المدينة بالشلل، حيث قام عدد من معلمي مدرسة تكنولوجيا المعلومات بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المدرسة للمطالبة بتثبيتهم أسوة بباقى زملائهم. وأكد المعلمون أنهم يعملون بالمدرسة بنظام التعاقد المؤقت منذ 10 سنوات وكثيرا ما طالبوا بعد ثورة 25 يناير بتثبيتهم، ولكن لم يهتم بطلبهم أى من المسئولين مما دفعهم لتنظيم تلك الوقفة الاحتجاجية، معربين عن غضبهم الشديد من إهمال المسئولين لمطالبهم، وقاموا بإغلاق قاعات الامتحانات أمام الطلبة ومنعوهم من الدخول. من جانبهم، انتقل إلى المدرسة كل من العميد هشام الشافعى مدير مباحث الإسماعيلية والمقدم خالد فوزى رئيس المباحث والعميد ياسر الحفناوى مأمور قسم ثالث وعادل الشناوى وكيل وزارة التربية والتعليم وشحته إسماعيل وكيل المديرية فى محاولة منهم، لتهدئة المدرسين والسيطرة على الموقف بطريقة سلمية، حتى لا تتوقف امتحانات طلبة المدرسة وبعد محاولات استمرت قرابة الثلاث ساعات، اقتنع المدرسون بوجهة نظر المسئولين وقيادات الأمن ووافقوا على فض الوقفة الاحتجاجية واستئناف الامتحانات. فى الوقت نفسه، قام المئات من أهالى عزبتى أبو دهشان والسماكين التابعتين لقرية المنايف بمركز أبوصوير بالإسماعيلية بقطع طريق الإسماعيليةالقاهرة الصحراوى، اعتراضا على تعرض كابلات التليفونات بالعزبتين إلى السرقة والسطو المسلح، مما أدى إلى إصابة أحد الأهالى بطلق نارى أثناء محاولته مقاومة البلطجية واللصوص ومنعهم من سرقة الكابلات. وقال الأهالى إنه أبلغ الشرطة إلا أنها تأخرت فى الوصول إلى مكان الحادث، مما أغضب الأهالى وقاموا على ضوء ذلك بالتجمهر وقطع الطريق ومنعوا مرور السيارات وعطلوا حركة المرور تمامًا وأشعلوا النار فى إطارات السيارات المستعملة وأفرع الأشجار على الطريق، معترضين على حالة الانفلات الأمنى وتعدد حالات السرقة وعدم وجود الشرطة وتأخرها فى إنقاذهم. من ناحية أخرى، نظم العاملون بمديرية الصحة وقفة احتجاجية داخل مبنى المديرية للمطالبة بإدراج الإداريين والعاملين ضمن الكادر المقرر للأطباء، وقامت نقابة العاملين بالصحة بالإسماعيلية بإصدار بيان استنكرت فيه تجاهل الإداريين والعاملين بالمديرية والوحدات الصحية والمستشفيات وعدم ضمهم للكادر. وأضاف البيان أن الثورة قامت من أجل العدالة الاجتماعية وليس لتميز فئة عن فئة أخرى وتجمهر العاملون داخل المديرية، رافضين الدخول إلى مكاتبهم، احتجاجا على صرف كادر الصحة للأطباء والتمريض فقط دون العاملين والإداريين بمجال الصحة.