تهدم عشرة منازل من مائة منزل يسكنها ثلاثة آلاف مواطن فيومي يشكلون أكثر من نصف تعداد قرية الغرق بمركز إطسا، الذي يبلغ 5 آلاف، بفعل مياه الصرف الصحي التي غزت القرية منذ أكثر من عام وسط صمتٍ معتاد من مسئولي المحافظة . كان طوفان الصرف قد دك هذا الجزء المنخفض من القرية (بسبب تفجيرات المحاجر المنتشرة بها) بعد توصيل خط لمياه الشرب مصحوبا بجيش من الحشرات والروائح الكريهة، وبالطبع الأمراض الفتاكة (أصيب أحدهم بالحمى القلاعية إثر الطوفان) . وبعد الإلحاح في طرق أبواب كل مسئولي المحافظة انبثقت لجنة ثلاثية كونها مدير أمن الفيوم؛ من مهندس الصرف الصحي بالمحافظة ومسئول هيئة الشرب والصرف الصحي بها ومسئول الصرف بالمركز .. ووضعت اللجنة خطة من ثلاثة بنود، منتصف نوفمبر الماضي، تنص على؛ جلب ماكينة سحب مياه على حساب المحافظة وتخصيص قطعة أرض فضاء بديلة للمتضررين ومنع البناء في المنطقة المنخفضة .. ومن وقتها لم تنفذ أي من هذه البنود على أرض الواقع؛ لا الغرقانة ولا البديلة .