انطلقت مساء اليوم في الرياض أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة، والتي افتتحها الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع السعودي، ويشارك فيها الرئيس محمد مرسي. وتناقش القمة العديد من التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول العربية، ومن ضمنها زيادة حجم التجارة العربية البينية، وتواضع حجم الاستثمارات المحلية، وهجرة رؤوس الأموال والكفاءات الوطنية إلى الخارج، وعدم اكتمال البنية التحتية، إضافة إلى عدم مواكبة مخرجات العملية التعليمية لاحتياجات التنمية ومتطلبات المنافسة العالمية التي تتطلب العمل الجاد ليس فقط لمواجهتها، بل لتجاوزها وإيجاد الحلول الجذرية لها. يشارك في أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة بالرياض الملوك والزعماء العرب وأمين عام الجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة وأكثر من 500 منظمة وشخصية دولية. وتستمر القمة لمدة يومين، وتناقش عددا من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية، من بينها الربط البري للسكك الحديد، وزيادة الاستثمارات والتجارة البينية، ومشروع الاتحاد الجمركي المقرر تفعيله في 2015، إضافة إلى اتفاق الاستثمار للدول العربية المعدل، الذي يعطي حافزا أكبر ويزيل بعض العوائق في الاتفاق السابق، ليحقق الاستثمار الأكبر بين الدول العربية، ومتابعة مواضيع منطقة التجارة الحرة والاتفاق الجمركي والمشاريع العربية المشتركة في مجالات البنى التحتية والطيران والكهرباء. وستتابع القمة تنفيذ قرارات القمتين السابقتين، وبحث سير العمل في عدد من المشروعات من بينها مشروع النقل البري والجوي والسكك الحديد ومشروعات الربط الكهربائي وتذليل المعوقات التي تعترض مشروعات إقامة اتحاد جمركي ومنطقة تجارة حرة، بالإضافة إلى بحث الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والاتفاقية المعدلة لاستثمار رؤوس الأموال العربية داخل الدول العربية. كانت القمة العربية الاقتصادية الاولي قد عقدت في الكويت عام 2009 وعقدت القمة الثانية في شرم الشيخ عام 2011.