أعلن عدد من شباب الثورة تدشين "منتدى شباب الثورة للحوار"، وذلك خلال مؤتمر صحفى تم عقده اليوم بمقر جريدة "الجمهورية" من أجل تحقيق كامل أهداف الثورة والحفاظ على سلميتها ورفض العنف، وتهذيب النقاش السياسى. وشارك بالمؤتمر عدد كبير من شباب الحركات والأحزاب السياسية إسلامية وقومية وليبرالية ويسارية إلى جانب عدد كبير من شباب الثورة منهم محمد السعيد منسق اتحاد شباب الثورة وأحمد محيى منسق لجنة الدفاع عن الحقوق المدنية. وقال د.معاذ عبد الكريم، المنسق العام للمنتدى: "إنه قد دق ناقوس الخطر بتصعيد الخلاف السياسى لشحن جماهيرى وتصادمات واعتداءات من جميع الأطراف أدت إلى مقتل عدد من شباب مصر الأبرياء، وكذلك الاعتداء على منشآت خاصة وعامة وذلك مؤشر سلبى ينم عن انحراف فكرى وتنفيذى لبعض الأفراد عن مبادئ الثورة التى تميزت بسلميتها بالرغم من تعرضنا للعنف من قبل النظام السابق الذى وصل إلى قتل أعداد كثيرة من الثوار ولم يحمل أحد من خندق الثورة أى سلاح للاعتداء بل دافع عن نفسه بشكل سلمي". وأعلن عبد الكريم أن المشاركين فى المنتدى قرروا إقرار مبدأ الحوار كوسيلة لحل كافة الخلافات السياسية مع نبذ العنف وتجريمه ورفضه التام بأى حال من الأحوال، وعدم الخوض فى الماضى وأخطائه وتركه للقضاء والسعى لصنع مستقبل أفضل لأبناء مصر وإعلاء المصلحة العامة، والخروج من الحوار بتوصيات يتم عرضها على مؤسسات الدولة كمقترح لحل المشاكل الموجودة على الساحة السياسية تجنبًا للعنف. ووجه المشاركون فى المؤتمر الصحفى رسالة إلى كل من النخبة من قادة الإخوان والجبهة الإسلامية وجبهة الإنقاذ الوطنى والأحزاب قالوا فيها "إنكم أسأتم إدارة الأزمة فإما أن تتوافقوا وتصوبوا أخطاءكم أو تتركوا الإدارة لجيل يحلم بوطن يسع جميع أطيافه ويحتكم لإرادة شعبه ". وقال سيد فرج منسق المنتدى إن هدف المنتدى تحقيق مطالب الشباب الواقعية بعيدًا عن المزايدة على مصالح الوطن والمشاركة الفاعلة للشباب فى صنع مستقبل الوطن عبر حوار مستمر بين شباب مصر من مختلف أطيافه مستنكرًا أداء النخب السياسية الفاسدة والسلطة التى لم تقدم حلولاً قادرة على حل مشاكل الدولة، مؤكدا أن الحوار هو الوسيلة لتحقيق صالح الوطن ومشاركة الشباب فى إدارة البلاد وصنع القرار. وقال سيد إبراهيم، أحد منسقى المنتدى، إن المشاركين فى المنتدى سيكونون من مختلف التيارات والاتجاهات السياسية من أجل حقن دماء الشباب وعدم استخدامه وقودا للفتنة وتقديم رؤية واقعية للمستقبل وتكوين مجموعة ضغط لتحقيق أهداف الثورة. وقال صفوت عمران المنسق الإعلامى للمنتدى إن ميثاق العمل الوطنى الذى يطرحه المنتدى يهدف إلى تهذيب الخطاب الحوارى والإعلامى والسياسى بحيث يكون ملزماً، ومطالبة كل القوى الوطنية قبول كافة القواعد الديمقراطية لحسم أى خلاف ينشأ على الساحة السياسية كالاقتراعات والاستفتاءات، والتعاون المشترك فيما يحقق الأهداف المتفق عليها لصالح الوطن، مشيرا إلى أنه سيتحدد خلال الساعات القادمة موعد عقد المنتدى بمشاركة جميع شباب الثورة من مختلف التيارات والحركات السياسية.