تقدمت المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، ببلاغين إلى النائب العام، ووزارة الداخلية، تطالب فيهما بالتحقيق فى واقعة تعذيب ووفاة المواطن سامح أحمد فرج داخل حجز قسم الوراق. وذكرت المنظمة أن بلاغ النائب العام حمل رقم 1033 عرائض النائب العام، وبلاغ لوزارة الداخلية حمل رقم 147، وذلك اليوم السبت 19 يناير 2013. أوضحت المنظمة فى بيانها اليوم، أنها تقدمت بالبلاغين بناءً على تلقيها شكوى من شقيقى المجنى عليه، وهما عبد المحسن أحمد فرج، والدكتور محمود أحمد فرج، بأنه فى 15/1/2013 فى الثامنة صباحًا توجه المجنى عليه سامح أحمد فرج إلى قسم الوراق للاستفسار عن أسباب احتجاز صديقه حسن حمدى عبد الحميد، وبعد ساعات قليلة فوجئت أسرة سامح بإغلاق هاتفه المحمول حتى الساعة الثالثة والنصف عصرًا. وذكرت الشكوى أن قوة من الشرطة والمباحث، توجهت إلى منزل سامح بإمبابة، وأخبرت أسرة المجنى عليه بأنه توفى جراء حادث سيارة، فتوجهت الأسرة إلى قسم إمبابة للتأكد من الحادث، فأخبروهم أنه لا يوجد أحد هنا بهذا الاسم واحتمال وجوده بقسم الوراق، فتوجهوا إلى قسم الوراق فوجدوا هناك حشدًا كبيرًا من رجال الأمن وأخبروهم أنه بمستشفى إمبابة العام (مستشفى الموظفين) فتوجهت أسرة المجنى عليه إلى المستشفى فوجدوا علامات كلبشات على يديه وقدميه وانتفاخ شديد وسحجات فى رقبته، مما يوضح أنه تعرض للتعذيب حتى فاضت روحه. وقالت أسرة المتوفى فى الشكوى، إنه نما إلى علمهم إن المجنى عليه تم نقله من ديوان قسم الوراق إلى مستشفى إمبابة العام حافى القدمين بدون حذاء أو جوارب وبدون الجاكت ولا الحزام الذى كان يرتديه، علما بأنه حين توجه إلى القسم كان بكامل هيئته، بالإضافة إلى أنه عند ذهاب أسرة المجنى عليه إلى المستشفى ورؤية المتوفى تلاحظ لهم وجود دم على قدمى المجنى عليه وجروح مكان وحول علامات الكلبشات أسفل قدميه ناتجة عن تعذيبه. وأفادت الشكوى أنه بسؤال أقرباء المجنى عليه أفراد شرطة المستشفى بكيفية نقله من ديوان القسم إلى المستشفى فأجابوا: "خلوا ده عندكم لما نبلغكم"، وبسؤال قسم الإسعاف بالمستشفى، وجد أنهم ليس لديهم علم بوصوله ولم يسجل لديهم ولم يصدر تقرير طبي عنهم أى أنه انتقل من قسم شرطة الوراق إلى نقطة شرطة المستشفى إلى الثلاجة دون أى أوراق. وأشارت إلى أنه تم نقل جثة المجنى عليه إلى مشرحة زينهم بطريقة غير آدمية على أرضية سيارة الشرطة (بوكس)، ورفضوا نقله بسيارة إسعاف وتمت معاملة أسرة المجنى عليه بطريقة عنيفة بسبب اعتراضهم على طريقة نقله، وعند ذهاب نجل شقيق المجنى عليه إلى ديوان قسم الوراق تم استقباله بحفاوة بالغة ابتداءً من مساعد مدير الأمن برتبة لواء إلى جميع أفراد القسم وإيهامه بأن الوفاة طبيعية نتيجة ارتفاع بضغط الدم. وأشارت أسرة المتوفى فى الشكوى التى تقدمت بها للمنظمة، إلى أنه تم خلق روايات مختلفة عما حدث لإيهام نجل شقيق المجنى عليه بأن الوفاة طبيعية وجهزوا له تصريح الدفن وقالوا له: "ممكن تستلموه وتلحقوا تدفنوه اليوم لأن إكرام الميت دفنه"، وتم نقل جثة المجنى عليه إلى مشرحة زينهم بطريقة غير آدمية على أرضية سيارة الشرطة (بوكس)، ورفضوا نقله بسيارة إسعاف وتم معاملة أسرة المجنى عليه بطريقة عنيفة بسبب اعتراضهم على طريقة نقله. وطالبت المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، كلاً من النائب العام ووزير الداخلية باتخاذ اللازم نحو التحقيق فى واقعة وفاة المواطن سامح أحمد فرج.