اكتشف الإنجليزي سير فليدرز بتري عالم المصريات عام 1930 بمنطقة نجادا بصعيد مصر وجود بعض الأدوات البدائية التي تشبه لعبة البولينج ممثلة في تسع أقماع من المرمر وثلاث كرات حجرية وإذا كان لدية الحق فى ذلك فإن لعبة البولينج ترجع بدايتها إلى 5200عام ق.م وتكون فرعونية الأصل، ويؤكد أيضًا بعض علماء الآثار المتخصصين أن المصري القديم هو أول من مارس لعبة البولينج معللين ذلك بأن المصري القديم هو المصري الأول الذي تمكن من دمج المهارات الحركية والذهنية فى قالب واحد أثناء الأداء الحركي، كما يذكر التاريخ أن الإغريق قديمًا مارسوا بعض اللعبات الشبيه بلعبة البولينج، ويرجع المؤرخون انتشارها في بلاد الإغريق إلى نقلها عن قدماء المصريين من خلال التبادل الرحلات التجارية إلى البلدين ونتيجة لضعف الحكم فى بلاد الإغريق وتعرضها للغزو الروماني انتشرت لعبة البولينج فى الإمبراطورية الرومانية عن طريق الجنود الرومانيين ومنها انتشرت فى معظم دول أوروبا القديمة نظرًا لتعدد غزوات الإمبراطورية الرومانية وانتقال الجنود من بلد إلى آخر وفى ألمانيا القديمة مورست لعبة البولينج وصبغت بصبغة دينية فكانت جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات الدينية, حيث كانوا يضعون كؤوسًا فى نهاية حارة الرمي ويلقون عليها بحجر مستدير فإذا انقلبت الكؤوس كان ذلك دليل على أن اللاعب القائم بالرمي قد تطهر من ذنوبه وخطاياه. وكانت لعبة البولينج تمارس فى العراء وتستخدم فيها تسع قارورات كما كان متبعًا عند القدماء المصرين ورغم أن لعبة البولينج لقيت انتشارًا واسعًا فى مختلف دول أوروبا. القديمة إلى أن انتشارها فى إنجلترا كان أوسع منه فى بلاد أوروبا كلها نظرًا لكونها أكثر احتكاكًا واختلاطًا بمختلف بلدان العام كثرة مستعمراتها وكثرة انتقال شبابها من بلد إلى آخر إلا لم يكن للغزو فهو للتجارة حيث كادت لعبة البولينج أن تكون من الألعاب الشعبية فى إنجلترا وفى مستهل القرن الثامن عشر مارس الفرنسيون لعبة البولينج. فبدؤوا يمارسونها فى ملاعب شبه مغطاة حتى لا تمنعهم الظروف الجوية المختلفة من الممارسة وكانت تمارس بنفس الطريقة التى كانت يمارسها القدماء المصريون بتسع قوارير حجرية يتم رصها بواسطة عامل مخصص لذلك وكرة من الحجر للإسقاط هذه القوارير التسعة وفى منتصف القرن الثامن عشر وضع الاسكتلنديون أول قوانين لهذه اللعبة والتي مازال معمولًا ببعضها حتى الآن ومن اسكتلندا ومع رحلات الرحالة والمستكشفين وصلت لعبة البولينج إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وفى نهاية القرن الثامن عشر إنشاء مجلس البولينج الأمريكى الذى قام بسن وإصدار العديد من قوانين لعبة البولينج المعمول بها حتى الآن وازداد ولع الأمريكان لهذه اللعبة فأدخلوا عليها العديد من التعديلات والتطوير بدأ من ممارستها ملاعب وصالات مغطاة بالكامل حتى لاحترامهم الظروف الجوية المختلفة من الممارسة وانتهائها بتصميم ماكينات بصف القوارير الآلي إلى آخر تفاصيل ملعب البولينج الذي نشاهده حاليًا، هذا وأعاد الأمريكان تصدير لعبة البولينج فى صورتها الجديدة إلى كل دول العام ويذكرًا أنه يوجد بالولاياتالمتحدةالأمريكية ما يزيد على 8500 مركز بولينج هذا وقد تأسس الاتحاد الدولي للبولينج عام 1952 لتعزيز الاهتمام العالمي بين صفوف هواة لعبة القوارير العشرة والتسعة للبولينج ولتعزيز الصداقة العالمية من خلال إقامة الدورات القارية والعالمية. وكذلك تنظيم المنافسات بين اللاعبين من مختلف الدول الأعضاء بالاتحاد ثم تأسس الاتحاد الأسيوي للبولينج عام 1979 منبثقًا من الاتحاد الدولى للبولينج وهذا وقد تم إشهار الاتحاد المصري للبولينج فى عام 1997، وعلى الرغم من بدء ممارسة لعبة البولينج فى مطلع الستينيات من القرن الماضي فى دول العام العربى وبخاصة دول الخليج العربي إلا أن الاتحاد العربي لم يشهر إلا فى القاهرة عام 1999 منذ ذلك التاريخ كانت مصر مقرًا له إلا أن نقلت رئاسة الاتحاد إلى المملكة العربية السعودية عام 2009 ووصل عدد الأعضاء بالاتحاد إلى11دولة هى (مصر الأردن العراق الإمارات البحرين الكويت السعودية اليمن سوريا فلسطين قطر) هذه المعلومات التاريخية من كتاب الدكتور أحمد عفيفي عضو مجلس إدارة اتحاد البولينج وخلال الأسبوع الأول من شهر فبراير القادم يستعد اتحاد البولينج المصرى برئاسة اللواء أحمد نصر لتنظيم البطولة العربية للبولينج بالمركز الدولي بمدينة نصر وهنا أحب أن أشير إلى أن الفضل لانتشار لعبة البولينج فى مصر يرجع للاهتمام المؤسسة العسكرية بهذه الرياضة.