فعاليات خدمية واجتماعية ومعارض سلع منخفضة للإخوان والجماعة الإسلامية.. وأبو إسماعيل والسلفيون والجهاديون أمام الإنتاج الإعلامى.. والنور يقاطع تباينت ردود أفعال القوى الإسلامية تجاه الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير، ففيما يسود غموض حول موقف جماعة الإخوان المسلمين من هذه الاحتفالات، حيث لم تحسم الجماعة إمكانية نزولها للشارع من عدمها أو اقتصار احتفالاتها على فعاليات اجتماعية وانتخابية فى المحافظات فيما حسمت الجماعة الإسلامية وحزب النور خياراتهما بمقاطعة الاحتفالات، واقتصارها على بعض الفعاليات فى مقراتها. وتسود جماعة الإخوان المسلمين وجهات نظر مختلفة، ففيما يطالب البعض بعدم ترك الشارع للقوى السياسية والثورية باعتبار أن انفراده بالشارع قد يوصل رسالة للمجتمع الدولى بسيطرتها على الساحة السياسية بشكل قد يضعف صورة الرئيس أمام المجتمع الدولى، وهو الموقف الذى حدا بالجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة للبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة كافة الخيارات. فيما رجح المهندس على عبد الفتاح - القيادى فى حزب الحرية والعدالة - اقتصار الاحتفالات على إقامة فعاليات اجتماعية وخدمية وقوافل طبية فى الميادين الرئيسية فى المحافظات فضلًا عن إقامة معارض سلع منخفضة التكاليف لمحدودى الداخل، مشيرًا إلى أن الجماعة ستحسم خياراتها بشكل نهائى خلال الساعات القادمة فيما حسمت الجماعة الإسلامية موقفها، حيث قررت عدم المشاركة فى احتفالات جماهيرية، وقصر دورها على إقامة فعاليات خدمية واجتماعية للجماهير فى إطار المساعى لتخفيف وطأة معاناتهم فى تدبير احتياجاتهم الخاصة بحسب الشيخ عبود الزمر - عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية -. وفى السياق ذاته أكد حزب النور وعلى لسان المتحدث الرسمى باسمه المهندس أحمد خليل مقاطعة الحزب لكافة الاحتفالات الخاصة بالذكرى الثانية للثورة فى ظل حاجة البلاد للاستقرار والهدوء وتجاوز الصعوبات التى تجابها وقطع الطريق على عرابى الفوضى لإدخال البلاد فى موجة من الاضطرابات. أعلن الحزب الإسلامى الجناح السياسى لجماعة الجهاد أنه سيشارك بقوة فى الاحتفالات التى سيقيمها عدد من القوى الإسلامية، وفى مقدمتهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وحزب الوطن الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير أمام مدينة الإنتاج الإعلامى كرسالة لوسائل الإعلام الفاسدة التى قسمت الأمة بين إسلامى ومدنى ووطنى وعميل سعيًا لإسقاط مصر تمهيدًا للقضاء عليها. وأوضح محمد أبو سمرة - وكيل مؤسسى الحزب - أن الإعلام هو العدو الأول للثورة والطابور الخامس الذى يقود الثورة المضادة يسعى بجهد حثيث لتقسيم البلاد مدعومًا من فلول النظام من رجال الإعلام الداعمين لهذه القنوات وكذلك الإعلاميين الذين كانوا إبواقًا للنظام الهالك واليوم أصبحوا ثوار الإعلام. واعتبر أبو سمرة أن إقامة الاحتفالات بذكرى الثورة الثانية أمام مدينة الإنتاج الإعلامى تمثل رسالة لهؤلاء، والتأكيد أن الثورة ليست منكم ببعيد، وأنها قادرة على بتركم حماية للثورة من شروركم. وشاطره القول أحمد مولانا - المتحدث الرسمى باسم حزب الشعب الجديد - على مشاركة الحزب فى الاحتفالات التى ستقام عند مدينة الإنتاج الإعلامى فى سياق الراغبة فى مواجهة إعلام الفلول وقطع الطريق على قياداته للثورة المضادة.