دعت الجبهة السلفية شبابها وجموع الشعب المصري إلى التظاهر أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة، يوم الجمعة الموافق 18 يناير2013 عقب صلاة الجمعة للاحتجاج على "الهر الوحشى" وهو الاسم الذى تطلقه فرنسا على عملياتها المتواصلة شمال مالى، مؤكدة أن هذه الفعالية لن تكون الأخيرة ضد فرنسا، مهددة إياها ما لم تتراجع عن عدوانها السافر. وأوضحت الجبهة أن شعوب المنطقة قد بدأت في استعادة حريتها، وكل مَن سيقف في طريق الشعوب سيكون قد أخذ الخيار الخاسر، مضيفة أن عقلية المحتل الذي يبطش بجيوشه في غير بلاده، ويفرض سيطرته على البلاد والعباد، لن تنال أي احترام أو قبول أو تمرير في عالمنا اليوم. وشددت الجبهة، في بيان لها على "أن الإسلام هو الهوية الدينية والحضارية لأمتنا، موضحة أنه على العالم أن يقبلنا بهذه الهوية دون قيد أو شرط، لأننا لن نتخلى عنها لإرضاء أي جهة كانت". وقالت الجبهة في خطاب شديد اللهجة: "إننا أمة واحدة، شاء أصحاب "سايكس بيكو" ذلك أو أبوا، وفرنسا بسلوكها الإجرامي هذا تستعدي كل أمتنا ضدها"، مؤكدة أن رصيد فرنسا في معاداة الإسلام والمسلمين يزداد بجرائم قواتها في مالي، وهي وحدها تتحمل مسئولية إثارة هذه المعاداة.