اتصالات مكثفة لتحديد موعد نهائى لاجتماع كيجالى القاهرة تراهن على الجهود الثنائية لتسوية الخلافات مع أديس أبابا واجتماع المجلس الأعلى للمياه يدرس مخاطر سد "النهضة" أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، أن الاجتماع الاستثنائى لدول حوض النيل الذى تم تأجيله مرارًا سيعقد خلال فبراير القادم بالعاصمة الرواندية كيجالى، لافتا إلى أن القاهرة ستقدم للمؤتمر عدة مقترحات لتسوية الخلافات بين دول حوض سواء فيما يتعلق بالاتفاقية الإطارية بين دول المنبع والمصب أو خاص بسد النهضة فى ظل الحديث عن تداعيات سلبية له على حصص مصر من المياه. وكشف الوزير فى تصريحات له عن أنأ الوزارة تضع اللمسات النهائية للإعداد لاجتماع عاجل للجنة العليا لمياه النيل برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الشهر المقبل؛ لمناقشة السيناريوهات المستقبلية المتعلقة بسد النهضة الإثيوبى فى ظل التخوفات من تأثير السد على مصر أو على حصتها المائية وخطط دول أعالى النيل فى إنشاء السدود على النهر. وأشار إلى أن وزارة الموارد المائية والرى انتهت من وضع 5 مقترحات خاصة بآلية التعاون الجديدة، المقترح إنشاؤها للتعاون بين دول النيل الشرقى مصر وإثيوبيا والسودان بعيدًا عن مبادرة حوض النيل ستتم مناقشتها فى اجتماع اللجنة العليا للنيل متضمنة سياسة التعاون والتلاحم الفنى والإستراتيجية الكاملة لما يسمى بشراكة مصر فى سد النهضة الإثيوبي. وأوضح أنه سيتم خلال الاجتماع طرح عدد من الرؤى السياسية والفنية وعلى رأسها الإستراتيجية الكاملة حال الدخول فى شراكة فى السد الجديد واستفادة مصر من الكهرباء التى سيتم توليدها من المشروع. فى حين، أكد بعض خبراء المياه أن إثيوبيا والدول الموقعة على اتفاقية "عنتيبى" قد عرقلت عقد الاجتماع حتى الآن، فى ظل غياب رغبة حقيقية فى مراجعة بنود الاتفاقية مرة أخرى، ومن مصلحتها أن توقع مصر والسودان على الاتفاقية دون الاستجابة لمطالبهما المتعلقة بمراجعة تلك البنود وإعادة تعريف مفهوم "الأمن المائى" وهو السبب الحقيقى لتأجيل اجتماعاتهم فهم ليسوا مشغولين بالتداعيات القانونية للتوقيع المنفرد على الاتفاقية، وكذلك الخلاف القائم حول الاعتراف بمبدأ توارث المعاهدات من عدمه. واعتبر الدكتور مغاورى شحاتة، رئيس جامعة المنوفية الأسبق وأستاذ المياه تأجيل اجتماع وزراء الرى يؤكد عمق الخلافات بين دول حوض النيل حول اتفاقية "عنتيبى" مدللاً على ذلك موقف رئيس الوزراء الإثيوبى هيلامريام ديسلين من أنه على مصر أن تراجع موقفها وتقوم بتوقيع الاتفاقية، لافتا لأهمية معرفة موقف دول المنابع بعد تأجيل الاجتماع عدة مرات من قبل، والذى يعلق البعض عليه آمالا كبيرة لإنهاء الخلافات بين دول الحوض.