... هل تستويان مثلا ؟!! ..!! الجماعة ومن معها من المخلصين صنعوا المعجزات في شتي الاقطار بعد أن تعرضوا للظلم والتعذيب والتشهير والنفي والعزل من وظائفهم وتجميد أبناءهم وأقرباءهم حتي الدرجة الرابعة ..!! والدولة العميقة التي ربت أبناءها علي أبشع أنواع الظلم والنهب والبطش والفساد والإفساد في كل المؤسسات والهيئات والفضائيات والبرمائيات والسموات وليست الطائرة المنكوبة والعبارة المقلوبة والدويقة المكروبة وغيرها منا ببعيد . من ثمانية قرون والجماعة العريقة ومن معها من الصادقين تعمل علي الإصلاح والتهذيب والتقريب بينما الدولة العميقة تعمل علي الإفساد والإبعاد والإفشال والتشتت والتشرزم من منطلق شعارهم " فرق تسد" واسألوا الأحزاب الورقية التي باءت بالفشل في كل شيء قديما وحديثا لكنها – للاسف - لم تتعلم الدرس واصبح لها أبواق بعد الثورة تطلق الإتهامات للشرفاء في كل الإتجاهات ، ولا زالت تتعلق بتلابيب الدولة العميقة وكانها المنقذ لها من نتائج الثورة المجيدة ..!! قال ايه.. بعبع الإسلام السياسي والدولة الدينية ..!! الدولة الدينية هي دولة فرعون يا سادة .. لماذا ؟ الكلمة كلمته والرؤية رؤيته ".. قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ "( غافر:29) أما الاسلام فهو عدل وشوري ومساواة ورحمة واسألوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه .!! الجماعة العريقة ومن معها من الناجحين فازت في انتخابات نزيهة شفافة بإشراف قضائي كامل بينما الدولة العميقة كلما اقتربت من الشفافية والنزاهة فشلت فشلا ذريعا ، وانكشفت انكشافا سريعا وقارنوا بين انتخابات 2010 وانتخابات 2012 ...!! الجماعة العريقة تحاول أن تمد يد العون للجميع لأنتشال الفساد وإصلاح البلاد وإسعاد العباد ، لكن الدولة العميقة تضع في طريقها العراقيل ..!! تقطع الطرق وتطلق الأشاعات ، وتعطل المؤسسات ، وتهرب المنتجات ، وتصنع الأزمات ! ثم بعد ذلك تجد بعض المغرضين يساوي بين الفريقين " مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ "(هود:24) .. جماعة الإخوان العريقة – التي يحاك لها الآن من كل الكذابين والمنافقين - انتشرت في 90 دولة إسلامية وغير إسلامية على امتداد ست قارات ، جربت فيها الأنظمة العربية ما يفوق حد الخيال من أساليب التعذيب والتكيل ، واستمرت الدعوة كلمة طيبة من شجرة طيبة وعاشت بين كل من ناصبوها العداء، لم تمت الفكرة وتجدد الأتباع ، ورحل أكاسرة وقياصرة العرب وفراعنهم ، وبقي ذكر الشهداء عاليا ومد الله في عمر بعض المجاهدين ليقطفوا شيئا من ثمار التمكين، فآية الله ماضية في كل زمن بصيغة المضارع المستمر "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" ( القصص ) تم تشويه السمعة وإلصاق التهمة بكل الوسائل في الداخل والخارج ، وللأسف دخلت الإمارات علي الخط ..!! غير أنها لم ولن تجدي شيئا ، ولم ولن تحصد نفعا بإذن الله ، فلقد كان لسان حال الإخوان أمام شعوبهم أقوى من لسان مقال المضللين، ومنابر الحق أوقع من ابواق الباطل ، فأصحاب الدعوة من الإخوان وغيرهم إما تحت الثرى أو في الزنازين أو منفيون في أرجاء الأرض أو مطاردون في وطنهم ، لم يخلفوا مليارات ولا شركات ولا مصانع ولا أبراجا في بضع سنين! ورغم ذلك يتعرضون لآلة إعلامية جبارة تحاول طمس جهادهم لكن ما يكتبه الله لا يمحوه بشر، ولا يقف في طريقه حجر أو شجر . أجيال من أبناء المسلمين تدين بالكثير لهذه الجماعة العريقة دون الانتساب لها أو حتى التعرف إليها إلا أن غرس الجماعة نال خيره الجميع ، التخلص من المحتل، ونشر الدين بفقه ووعي، وإحياء السنة وإماتة البدعة ونشر الفضيلة، ولازال دفاع السماء عن الشرفاء ساري المفعول وسيظل بإذنه تعالي " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ "( الحج:38) وستبقي شجرة الدعوة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.. لقد آن الأوان أن تتحول مصر من الضياع وطمس الهوية إلي الوجود وإعادة الهوية وتحقيق مشروع النهضة وتحمل المسؤلية في ريادة المنطقة وقيادة الأمة وأن تكون مصر لأبناءها المخلصين لا للمفسدين ؟! ، أن تكون مصر لرجالها الثائرين لا للقتلة المستبدين ؟! يجب أن يعاد لمصر رونقها ومكانتها ونضارتها وإشراقها وبريقها بين الأمم ..؟!! من اجل حياة كريمة للوطن والمواطن ، بعيدا عن الطغمة الفاسدة ، والبطانة الكاسدة ، والعصابة الحاقدة من مكونات الدولة العميقة الفاسدة ..!! انه تاريخ يسطره جيل رائع ثائرمن كل أطياف المجتمع حتي الذين كانوا أعضاء في النظام ثم ترفعوا عن كل سوءاته وعادوا للحق ، جيل ظل يقتلع البغاة ، ويتحدي الطغاة ويسقط الفراعنة ، فراعنة العصر ، فراعنة الدولة العميقة بإرادته العاتية وعزيمته الماضية ، وحريته القوية ، هل تتصدي الجماعة العريقة ومن معها للدولة العميقة ؟ هل تتفوق الجماعة العريقة وحلفاؤها علي الدولة العميقة في وقف نشاطها ومكرها وحربها ؟!! هل ينتصر أهل الإصلاح والسلام علي بقايا الفساد والعناد والإستبداد في الدولة العميقة بكل مؤسساته؟ الجماعة العريقة قدمت مئات الشهداء عبر السنين الماضية ، وقدمت بعد الثورة اكثر من مائة وعشرين شهيد ؟!! نسأل الله أن يتقبلهم في الصالحين... أما الدولة العميقة فقتلت المئات ونهبت المليارات وسرقت الكيلومترات هل تستويان مثلا ؟!! اللهم اجعلنا من جند الحق، وأتباع الرسل وأنصار الله.. [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]