قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية المصري اليوم الأحد إن الحكومة قررت الاستعانة بمصانع وزارة الإنتاج الحربى للمساهمة فى تصنيع المعدات والأجهزة المتعلقة بمعدات ترشيد الطاقة مثل الخلايا الشمسية التى تقوم وزارة الكهرباء حالياً بتنفيذ برنامج تجريبي لاستخدامها فى إنارة أعمدة الشوارع. وتستهدف الحكومة ترشيد استهلاك الوقود فى توليد الكهرباء من خلال استخدام تقنيات تسمح بترشيد 50% من اضاءة الشوارع التى تقدر بحوالى 12.6 مليار كيلو وات على مستوى الجمهورية. وأضاف كمال فى بيان صحفى إن المجموعة الوزارية للطاقة ،التى شكلتها الحكومة مؤخرا وتضم 6 وزراء ، بحثت خلال اجتماع عقد أمس السبت بوزارة البترول كيفية قيام مصانع وزارة الإنتاج الحربى بالتصنيع المحلى لبعض المعدات وامكانيات الاستفادة من هذا المشروع تجارياً من خلال استخدامها كوسائل إعلانية وإعلامية . ويشير تقرير حديث للشركة القابضة لكهرباء مصر إلى أن إنارة الشوارع تكلف الدولة نحو 1.5 مليار جنيه ما يعادل 230 مليون دولار سنويا وتتحملها المحافظات من ميزانية الدولة. وأضاف وزير البترول أن الاجتماع الوزارى بحث كيفية دراسة التوسع فى مشروع إنتاج كشافات كهرباء" ليد" التى تسهم بشكل إيجابي فى ترشيد استهلاك الكهرباء من الوقود والمهمات المطلوبة لأنشطة قطاعي البترول والكهرباء مثل أسطوانة الغاز المضغوط للسيارات ومعدات التحويل. وقال كمال ان مصانع الانتاج الحربى بإمكانها تصنيع مكونات مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل , بالإضافة إلى المعدات المستخدمة فى قطاع الكهرباء وحولت الحكومة المصرية نشاط غالبية المصانع الحربية للإنتاج المدني بعد توصلها لاتفاق سلام دائم مع اسرائيل فى عام 1979 بهدف تلبية احتياجات الجيش المدنية وتحقيق عائدات من بيعها المنتجات للمواطنين.