هذه القضية أصبحت قالبا ثابتا لا يتغير فيه سوى الأسماء ، فكما جرت العادة استوقف أفراد مباحث قسم شرطة حلوان أحد الميكروباصات وأنزلوا كل ركابه ثم اقتادوهم إلى قسم الشرطة حيث أفرجوا عنهم جميعا باستثناء المواطن محمد رفعت السيد 26 سنة. احتجز أفراد المباحث المواطن المذكور لعدة أيام أخضعوه خلالها لألوان التعذيب المختلفة لإجباره على الاعتراف بالتشاجر مع أحد جيرانه وعندما أنكر حدوث المشاجرة هددوه بتلفيق قضية مخدرات وقالوا له أن هناك كثير من القضايا التي لا يعرفون المتهمين فيها وسوف يلفقون له واحدة. أثناء احتجاز المواطن المذكور تم صعقه بالكهرباء وضربه بالكرابيج إلى أن أفرجت عنه النيابة وبعد خروجه اكتشف المذكور أن أحد جيرانه على صلة بأحد الكبار في قسم حلوان وقام بالدس عليه بدعوى حدوث خلاف بينهما. حاول المواطن المسكين الخارج لتوه من جحيم التعذيب أن يمارس حقه في تقديم شكوى ضد أفراد مباحث حلوان إلا أن أفراد المباحث قبضوا عليه ثانية عقابا له على ذلك ، وعذبوه حتى فاضت روحه. وقد قيدت الواقعة تحت رقم 8265 إداري حلوان.