يواجه حزب الوفد، أزمة عنيفة بسبب استقالة عدد من رموزه قبيل بدء الانتخابات البرلمانية، وذلك بسبب بعض الخلافات داخل الحزب على القوائم الانتخابية وسياسات الدكتور السيد البدوى فى الفترة الأخيرة رئيس الحزب، تجاه الحكومة والمعارضة. وقدمت مارجرت عازر عضو مجلس الشعب السابق وعضوة اللجنة العليا استقالتها يوم الجمعة بعد مدة ليست ببعيدة من استقالة القطب الوفدى الكبير الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق، مما دفع البدوى لإجراء العديد من الاتصالات معها لإثنائها عن الاستقالة وسط أنباء عن وجود بعض الخلافات بين عازر وقيادة الحزب على القوائم الانتخابية. وفى هذا، قالت مارجريت عازر، إن استقالتها جاءت بناءً على رغبتها بعد تفكير طويل، لاختلافها مع قرارات الحزب الأخيرة سواء فى البرلمان أو فى داخل الحزب والتى وصفتها بالبطيئة والخاطئة والتى لا تصب فى مصلحة الحزب، موضحة أنها أرادت الانسحاب بهدوء من الحزب قبل الانتخابات البرلمانية التى سيخوضها الوفد بالتحالف مع جبهة الإنقاذ الوطنى تحاشياً للخلافات والصدام. وأضافت أن قرار عودتها إلى الوفد مرفوض بشكل شبه نهائي، رغم الاتصالات التى أجراها البدوى وعدد من القيادات الأخرى بالحزب لاقناعها بالعدول عن الاستقالة والعودة مرة أخرى، ولكنها أكدت لهم رفضها العودة. وطالبت عازر الحزب بالتعامل بشفافية أكثر مع أعضائه لأن هذه من أكبر المشاكل بالحزب، مؤكدة أنها لن تعتزل العمل السياسى أبداً ولكنها لا تفكر فى الانضمام لأى من الأحزاب السياسية. ونفت أن يكون الخلاف مع الحزب على ترتيبها فى القائمة مشيرة إلى أن التحالف ما بين حزب الوفد وجبهة الإنقاذ الوطنى لم يثمر عن وضع أى قوائم للاّن، مبينة أن ترتيبها فى قائمة الانتخابات الماضية كان فى المركز الثانى وحصلت على أفضل برلمانية مشاركة فى البرلمان السابق من قبل الرئاسة، ومع هذا فإنها لم تتقدم باستمارة للترشح للآن. من جانب آخر قال أحمد عودة مساعد رئيس حزب الوفد، إنه يأسى لاستقالة مارجرت عازر لأنها من أقطاب الحزب ونشيطة جداً فى المجال السياسى وناجحة، وطالبها بالعدول عن الاستقالة، مضيفاً أن استقالتها إن كانت بسبب الخلاف على وضعها فى القائمة فعليها أن تعيد التفكير فيها لأن الوفد لن يدخل الانتخابات البرلمانية بقوائم مستقلة، ولكن سيدخلها من خلال قائمة جبهة الإنقاذ الوطنى، ولذلك يجب أن يضحى الجميع من أجل إنجاح قائمة جبهة الإنقاذ وتغليب المصلحة العامة للوطن. وأكد عودة أن الاستقالات لن تؤثر على حزب الوفد وإن كانوا يحزنوا على رحيل قيادات مهمة مثل السلمى وعازر ولكن الحزب يعج بالقيادات وبالشباب الفاعلين مفيداً بأن العمل السياسى هو عمل اختيارى أو تطوعى وغير مدفوع الأجر ومن يريد الخروج منه أن يخرج فلكل شخص مطلق الحرية فى هذا الأمر.