"الوطن" يطالب النوبيين بالحكمة .. و"الوسط": لابد من رأب الصدع.. ومستشار الرئيس: النوبيون قلوبهم معلقة بمصر حذر عدد من القوى والأحزاب الإسلامية من تنامى دعوات انفصال النوبة التى ظهرت خلال الأيام الماضية، مؤكدين عزمهم إرسال قوافل دعوية وسياسية لأهالى النوبة تعمل على توعية أهالى النوبة دينيًا وسياسيًا وتحثهم على التصدى للجماعات المسلحة التى تدعو لانفصالها عن مصر، مستنكرين فى الوقت ذاته ظهور مثل تلك الجماعات المسلحة التى تدعو لانفصال النوبة ومؤكدين حق أهالى النوبة فى المواطنة والتعايش مع المجتمع المصرى وعدم التهميش. وأكد الدكتور بسام الزرقا، مستشار رئيس الجمهورية وعضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى أن الحزب يشمل جميع أنحاء الجمهورية بلا استثناء، واصفا أهل النوبة أنهم مصريون يعتزون بمصريتهم ووحدتهم كمصريين مع وطنهم، مشيرًا إلى أنهم دومًا قلوبهم معلقة بمصر. وأضاف مساعد الرئيس "أن مصر باقية مهما حاول أصحاب الأنفس الضعيفة إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مشيرًا إلى أنه فى ظل بقعة الديمقراطية الحالية والأمن الذى يتعافى سنصل إلى الجراثيم ونطهر البيئة المصرية من كل سوء. وأشار عضو الهيئة العليا لحزب النور إلى أن الحزب بعد الانتخابات التى جرت سيتواصل مع كل محافظات مصر بما فيها النوبة، موضحًا أن مثل ظهور تلك الجماعات المسلحة التى تدعو إلى انفصال النوبة يعد جرس إنذار لجرثومة صغيرة وليس شىء أكبر من هذا. وأكد أحمد بديع المتحدث الرسمى باسم حزب الوطن السلفى أن النوبة جزء من الوطن، مستنكرًا دعوات الجماعة المسلحة التى ظهرت وطالبت بانفصال النوبة، موضحا أنه ليس من المعقول أن كل فصيل كان قد اضطهد من عصور استبدادية وديكتاتورية يطالب بانفصال جزء من مصر عنه، مشيرا إلى أن أى جماعة مسلحة أيا كانت مشكلتها ولها حق لا تستطيع أخذ حقها بالسلاح. وطالب المتحدث الرسمى باسم حزب الوطن السلفى أن يتحلى جميع أهالى النوبة شيوخ وأبناء رجال ونساء بالحكمة، مؤكدا أن الحزب سيتواصل مع أهالى النوبة وجميع محافظات الجمهورية مرحبا بوجود ممثلين من النوبة على قوائم الحزب فى الانتخابات البرلمانية . من جانبه، شدد الدكتور رشيد العوض، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، على ضرورة أن تتخذ الدولة والحكومة تلك الدعوات على محمل الجد لأن الأمر يدعو للقلق مؤكدا أن هذه الدعوات تشوبها محاولات لشق الصف الوطنى واعتبر أن جميع القوى السياسية وعلى رأسهم الدولة والأحزاب السياسية مسئولة عن العمل على توحيد الصف المصرى ونبذ الخلافات. ودعا "رشيد" حزب "الحرية والعدالة" أن يكونوا أكثر وعيًا فى ممارسة دور إيجابى فى رأب الصدع والصراع الحالى من أجل فتح باب الحوار والنقاش ومحاولة الوقوف على أبرز المشكلات التى تعانى منها النوبة وضرورة حلها، لكنه أبدى اعتراضه على تخصيص كوتة خاصة وتمييز لأهالى النوبة فى مجلس النواب القادم قائلا "نظام الكوتة والتمييز يقلل من قيمة أصحابها والنوبة مثل أسوان وإسكندرية وسيناء لا فارق بينهم وجميعهم مصريون تجمعهم نفس الحقوق والواجبات محذرا من أن تخصيص الكوتة قد تعمق فكرة الانفصال. على جانب آخر، اعتبر الدكتور حسن الحيوان، رئيس جمعية المقطم للثقافة والحوار، أن تلك الدعوات ليس لها أى أرضية حقيقية، مؤكدا أن مصر كيان لا يتجزأ ولا يوجد بها أقليات بل إنه نسيج متماسك فى ثقافته ولغته ودينه وعاداته وحضارته . و اعتبر الحيوان انطلاق تلك الدعوات تأتى من قبل محاول تشتيت الانتباه عن أهداف الثورة فى بناء مؤسسات الدولة واصفًا إياها بأحد أضلاع الثورة المضادة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأيادى العابثة فى مصر.