السلام عليكم ورحمة الله وبركات للأسف الشديد كاد بيتى أن ينهار وذلك بعد 16 سنة زواج وهبنا الله فيها ثلاث فتيات الكبيرتان منهما فى الثانوية العامة والثانية بالإعدادية تحفظان القرآن الكريم كاملا منذ سنوات والصغرى تحفظ ربع القرآن وكانت حياتنا مثالا يحتذى به معظم أقربائنا معظمهم تسابق فى حفظ القرآن وتقليد زوجتى هداها الله بارتداء النقاب الخ ومنذ 3سنوات بدأ التغيير الجذرى فى حياتنا منذ دخول الإنترنت المنزل انقلب البيت خلعت زوجتى النقاب وبدأت فى الاهتمام بالشات والإنترنت وخلافه إلى أن وصلت إلى الأفلام الإباحية وهذه كانت الطامة الكبرى. فألغيت الاشتراك وفكرنا فى أن تتعلم زوجتى حاجة مفيدة فالتحقت بمعهد للأزياء والموضة لتتعلم التفصيل وهو هواية مفضلة لديها وللأسف تعلمت من أصدقاء السوء التدخين وبدأت المشاكل بيننا فطلبت الطلاق بحجة وبعد كل هذه السنوات أنها لا تشبع جنسيا ( وذلك بعد ما رأت الأفلام الإباحية )فهل أطلقها واهدم حياة بناتى الملتزمات الحافظات لكتاب الله وهى والله غير أمينة عليهن أم ماذا أفعل وأنا أتجنب المشاكل فى هذه المرحلة الحرجة الدراسية لبناتى أنا لا أتجمل ولست ملاكا ولكن مقلة عين الصدق والحقيقة والله على ما أقول شهيد ووكيل بالله عليكى ماذا أفعل ؟ وجزاكم الله خيرا. (الحل) أخى الفاضل..أشعر بالفعل بمعاناتك, وبالفعل أنت فى ابتلاء, وأمر زوجتك ليس بالهين, ولكن ألم تفكر جيداً كيف كانت حياتكما من قبل سعيدة وناجحة ومثَل كما ذكرت يحتذى به؟ وما هى الأسباب التى غيرتها بهذا الشكل؟؟ وكيف كنت تتعامل معها من قبل والفرق بين معاملتك لها فى السنوات الأولى من زواجكما وبين معاملاتك لها الآن؟ أخى أنا لا أحملك المسئولية وحدك, ولكن بالتأكيد قد حدث خلل فى حياتكما قبل وصول زوجتك لهذه الحالة التى هى عليها الأن, ربما تكون أنت من أهمل مشاعرها بسبب ظروف الحياة المادية والاجتماعية وفى ظل فترة بلوغ الفتيات وربما أنت تخجل أمامهن من مداعبة أمهم, نحن أيضاً أمام مشكلة منتشرة وظاهرة مرعبة بالفعل ظهرت فى مجتمعاتنا العربية وهى سيطرة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى الذى كثيراً ما يستخدمه الكثيرون كوسيلة للتعارف بشكل خاطئ تماماً يصل فى النهاية إلى خراب البيوت العامرة والعياذ بالله وهنا تعالى معى لنتفق على أسلوب جديد فى معاملة تلك الزوجة التى خدعت بتلك المظاهر الزائفة, وأعلم أنك ستجتهد وتتعب فى هذا الأمر وربما أخذ منك وقتاً فلا تتعجل, فصبراً أخى عليها, مستبعداً تماماً فكرة الانفصال عنها أو أنها ليست أمينة على بناتك, وإلا لما كانت وصلت بهم إلى هذه المرحلة التعليمية وحفظ القرآن الكريم بنجاح قبل ذلك, فلابد أن تعى أنها فترة نزوة حدثت لها كما يحدث مع بعض الرجال فى هذه الفترة العمرية, وسرعان ما ستزول على خير بإذن الله حاول أخى الفاضل أن تحتويها, أطلب منها تليفونياً مقابلتها خارج المنزل فى مكان مختلف تماماً عن أسلوب المعيشة المعتاد, تكلم معها كصديق, وذكرها بأجمل أيام مرت بكما, ذكرها بمدى احتياجك لها أنت والبنات فى هذه المرحلة الحساسة, أعطى لها نوعاً من الأمان بأنك متغاض عن أى شىء مضى, وأنك سوف تكون زوجا جديدا بالنسبة لها, أقنعها أنك تمر بنفس المشاعر التى تشعر هى بها وأنك فى حاجة إلى زوجة جديدة فى حياتك ولكنك لا تتخيل أن تكون غيرها, وبحلو الكلام ستتغير أشياء ربما كنا نعتقد أن تغييرها والوصول فيها إلى حلول هو بالأمر المستحيل, وأخيراً ذكرها بمسئوليتها كأم أمام الله ثم المجتمع وأن كلكم "راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته" كما قال حبيبنا رسول الله ص الهداية ثم عليك بالدعاء لها بالهداية, أعانك الله وأسأل الله لها الهداية وأن يهدينا جميعاً إلى ما يحب ويرضى.