تفجرت فضيحة مدوية بالإسكندرية لا تقل عن فضيحة زيارة لورا بوش لمدرسة أم القرى بمنطقة السيوف بالإسكندرية الشهر الماضي حينما نزعت إدارة المدرسة الآيات القرآنية من على جدران الفصول حتى لا تقع أعين السيدة لورا عليها. فقد أوصى المجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية برئاسة الدكتور طارق القيعي بإبلاغ أمن الدولة ضد المساجد التي تقوم بتحفيظ القرآن الكريم وتنظيم دروس دينية داخل المساجد. جاءت توصية المجلس المحلي بعد أن أعدت لجنة الأوقاف بالمجلس تقريرا في ابريل الماضي يشير إلى قيام غالبية مساجد الإسكندرية بفتح كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم وتنظيم دروس دينية. وقال التقرير أن تلك المساجد توزع هدايا عينية ونقدية على التلاميذ المتفوقين في حفظ القرآن الكريم وتساءل التقرير عما إذا كانت هذه الكتاتيب تخضع إلى إشراف الأحياء وأمن الدولة أم لا وبرر تقرير لجنة الأوقاف ذلك بأنه يجب التأكد من القائمين على عملية التحفيظ والدروس الدينية. تقرير اللجنة المذكورة أثار عدد كبير من أعضاء المجلس وقاطعوا مناقشته وأعلنوا انسحابهم من الجلسة. مصادر"المصريون" داخل المجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية أكدوا أن المركز الثقافي الأمريكي بالإسكندرية كان قد طلب من رئيس المجلس التعاون معه من أجل التصدي لكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم وكذا الدروس الدينية بزعم أنها تروج لكراهية أمريكا. يذكر أن الإدارة الأمريكية اعتمدت استراتيجية ضخمة تنفذها حاليا في الدول العربية والإسلامية تهدف إلى تجفيف منابع الفكر والروح الإسلامية بزعم مكافحة الإرهاب. والسؤال هل وصل الحال بنا أن نحارب تحفيظ كتاب الله ؟ ولمصلحة من؟ ومن هم أعوان أمريكا بالمجلس المحلي لتنفيذ هذه الاستراتيجية؟