اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية بنبأ اختطاف المبعوث المصري للعراق إيهاب الشريف على أيدي مسلحين عراقيين مساء أول أمس السبت بعد أيام من وصوله ليكون أول سفير عربي في العراق بعد الاحتلال. وتوقعت مصادر دبلوماسية رفيعة أن تعيد القاهرة مراجعة مواقفها بشأن العراق سواء من ناحية المطالب الأمريكية الرامية لإرسال قوات مصرية للعراق أو بالنسبة لدور مصري لوقف المقاومة العراقية. مصادر "المصريون" قالت أن الاختطاف جاء ردا سريعا وغير متوقع على إعلان رفع مصر التمثيل الدبلوماسي مع العراق إلى مستوى السفراء ، كما يعتقد أن زيارة اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق لمصر ولقائه مع عدد من زعماء المعارضة العراقية للاحتلال لها صلة بعملية الاختطاف للضغط على الحكومة المصرية لكي لا تتخذ أي إجراءات من شأنها التضييق على الجالية العراقية المقيمة في مصر. وقد ذكرت النيويورك تايمز الأمريكية أن اختطاف المبعوث المصري جرى عند توقفه لشراء الصحف حيث هاجمته سيارتين من طراز B.M.W محملتين بالمسلحين دون وجود أي حراسة حوله لحمايته. ورغم النفي الرسمي المصري بعدم وجود أي اتصالات من الخاطفين مع السفارة المصرية في بغداد فقد ترددت أنباء وتقارير صحفية بأن الخاطفين قد ابلغوا مطالبهم للسلطات المصرية عبر البعثة الدبلوماسية في بغداد والتي يعتقد أن تتركز حول إلغاء رفع التمثيل الدبلوماسي بين القاهرة وبغداد وعدم إرسال قوات مصرية للعراق وابتعاد مصر عن ممارسة أي جهود تهدف إلى وقف أو تهدئة المقاومة العراقية في بغداد ضد الاحتلال الأمريكي بالإضافة لتقليص عدد الشركات المصرية المتعاونة مع القوات الأمريكية بالعراق سواء في المجالات المدنية أو غير المدنية.