اعتدى مجموعة من البلطجية المحسوبين على المعتصمين بميدان التحرير، بعد ظهر اليوم "الأحد" على الاعتصام الذي نظمه عدد من أهالي المعتقلين المصريين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد نحو ثلاث ساعات من وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الجامعة العربية، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المتهمين بالقيام بأعمال ضد دولة الإمارات. وقال مراسلنا بالجامعة العربية إنه شاهد عددًا من الذين قاموا بالجري وراء المتظاهرين لاعتبارهم أنهم من الإخوان، مستخدمين في ذلك الشوم والعصي والصرخات والشتائم، فيما لم يتسنَ حصر عدد المصابين من الاعتداء. كما حاولوا اقتحام مبنى الجامعة العربية ظنًا منهم أنهم اختبأوا داخلها، واستخدموا في اعتدائهم على الوقفة الاحتجاجية الشوم، وتم التصدي لهم من قبل أمن الجامعة. وقال شاهد عيان إنه تم التعرض بالضرب المبرح والاعتداء الجسدي على المجموعة الصغيرة من أسر المعتقلين وكان بينهم نساء وأطفال ورجال وشباب ولا يتجوز عددهم نحو 50، من قبل نحو 20 شخصًا مدججين بالأسلحة والشوم والمطاوي والسلاسل والسيوف. وقال شاهد عيان آخر، إن سبب ذلك الاعتداء مشادة كلامية بين أحد المتظاهرين وأحد المارة من الباعة الجائلين. وكان أهالي المتهمين ناشدوا الجامعة العربية بالتدخل للإفراج عن ذويهم بالإمارات، رافعين لافتات تطالب بذلك منها لافتة كتب عليها "نطالب بالحرية للأستاذ أحمد محمود طه المعتقل بدولة الإمارات بدون وجه حق بعد 30 سنة من الخدمة المتميزة". وعبر أهالي المصريين عن استيائهم من فشل زيارة الوفد المصري الرئاسي للإمارات بشأن قضية اعتقال ذويهم، ونددوا في الوقت نفسه بسياسة دولة الإمارات في التعامل مع المعتقلين المصريين، بسبب حكم الإخوان لمصر، مطالبين بالإفراج عنهم لأنهم لا ذنب لهم. وحملت اللافتات أسماء المعتقلين وهم الدكتور محمد شهده أستاذ الطب النفسي والدكتور مدحت العاجز وعبد الله محمد زعزع وأحمد محمود طه. وقال أحد أبناء المعتقلين: "نطالب بتحرك مصري سريع، كما حدث مع المواطن أحمد الجيزاوي الذي تم احتجازه في المملكة العربية السعودية، وكما حدث مع الصحفية المصرية التي تم احتجازها في السودان، وتم الإفراج عنها واصطحابها على متن طائرة الرئيس".