أعلن المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، أن المجتمع المدني يعتبر هو الأهم في المرحلة الحالية، خاصة في ظل هذه الظروف التي يمر بها الاقتصاد المصري، مشددًا على أن هذا لا يعني أن تتخلى الدولة عن دورها في دعم المواطن البسيط في ضوء الموارد المتاحة. وفي هذا السياق أطلق المحافظ مبادرة جديدة في محافظة بني سويف تستهدف توصيل خدمات الصرف الصحي في قرى محافظة بني سويف والتخلص من ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي يهدد معظم هذه القرى بعد أن بلغت نسبة تغطية المحافظة بشبكات مياه الشرب 100%. وأعرب المحافظ عن ثقته في مشاركة المواطنين في هذا المشروع الذي يعتمد على مساهمات الأهالي ودعم صندوق التنمية المحلية بالمحافظة، من خلال مشروع مصغر للصرف الصحي يتكون من منظومة متكاملة، تشمل خطوط الطرد والتجميع بحيث يكون التصرف النهائي، عن طريق محطة كومباكت ذات معالجة ثلاثية بحيث يمكن إعادة استخدام المياه في أغراض زراعية أو من خلال محطة صرف أو محطة معالجة قريبة. وأضاف: إن متوسط تكلفة توصيل القرية الواحدة يمكن أن تتراوح من 3 إلى 10 ملايين جنيه، طبقًا لتعداد السكان والطبيعة الجغرافية للقرية ارتفاعًا أو انخفاضًا ومدى قربها من محطة رفع أو محطة معالجة. وتابع: سوف يتم اختيار القرى من خلال زيادة نسبة المساهمة المجتمعية في المشروع الذي يعد حلم من أحلام مواطني المحافظة على أن يكون التنفيذ بواسطة المقاول المباشر لتوفير التكلفة. وعبر ممثلو المجتمع المدني من الجمعيات الأهلية المشاركة في الاجتماع، الذي ضم مندوبي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والهيئة القومية لمياه الشرب وشركة بني سويف لمياه الشرب والصرف الصحي، بحضور السكرتير العام المساعد، عن ترحيبهم بهذه المبادرة واستعدادهم للمشاركة الفاعلة فيها نظرًا لوجود 35 قرية بدأ فيها تنفيذ مشروعات الصرف الصحي منذ سنوات ولم يكتمل لحاجته لمليار جنيه.