واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال الإيطالية ماريو مونتي مساجلة خصومه، في إطار حملة انتخابية بدأها بعد إعلانه ترأسه لمحور "المعتدلين" استعدادا للإنتخابات السياسية المقبلة أواسط شهر فبراير القادم. ففي البرنامج التلفزيوني الصباحي للقناة التلفزيونية الإيطالية الأولى (راي -1) قال مونتي "أرغب بأن تتشكل ما يشبه حكومة مونتي الثانية، لكي أثبت أنه لايوجد في خطتى سوى الضاغط الضرائبي. لقد حققت أشياء لصالح الإيطاليين". ووجه مونتي انتقادات لزعيم الحزب الديمقراطي، ومرشح قوى يسار الوسط لمنصب رئاسة الوزراء في الإنتخابات السياسية القادمة، بييرلويجي بيرساني وطالبه بأن يتملك "الشجاعة كي يحاور أصوات القسم المحافظ في حركته." ويستهدف مونتي في حديثه هذا أولا وقبل كل شيء، قوى الإتحاد النقابي الكبير (تشي.جي. إي.أل) واتحاد نقابات عمال المعادن، وزعيم حزب "يسار، بيئة، حرية" نيكي فيندولا، وكذلك مرشح الحزب الديمقراطي للإنتخابات عن إقليم لاتسيو ستيفانو فاسينا. وأوضح رئيس الوزراء الإيطالي الحالي مونتي موقفه بالقول "لقد وجدت خلال عام من الحكم، وأنا أتحدث بكل الإحترام، من عرقل إنجاز إصلاحات مختلفة والتقدم إلى الأمام. وكان هنالك من المعرقلين، الأكثر تقليديين في قوى اليسار، كالإتحاد العام الإيطالي للعمل، واتحاد نقابات عمال المعادن في ميدان العمل النقابي. و(نيكي) فيندولا وحزبه (سيل) وفاسينا، من الجانب السياسي ، وكذلك الكثير من المواقف في حزب "شعب الحريات" (بزعامة بيرلسكوني) الذين منعوا إجراء إصلاحات للدفع أكثر نحو التنافس، كما هو حال (وزير الإدارة العامة والتحديث في وزارة بيرلسكوني ريناتو) برونيتا".