علمت "المصريون" أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" اشترط على وفد مؤسسة "الأهرام" الذي زاره في منزله لتقديم الاعتذار له عن إساءات رئيس تحرير "الأهرام" عبد الناصر سلامة أن يتم تقديم اعتذار مماثل للدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب "الدستور" بعد التطاول عليهما في مقاله الذي نشره تحت عنوان "آن للبرادعي والقرضاوي أن يخرسا". وكان وفد من صحفيي "الأهرام" برئاسة ممدوح الولي رئيس مجلس الإدارة ونقيب الصحفيين قام بزيارة الشيخ القرضاوي، لتقديم الاعتذار له إثر تعرضه لهجوم عنيف من قبل رئيس تحرير "الأهرام" بعد أن اتهمه بأنه يجعل من مصر "لحساب دولة خليجية رأس حربة للتدخل في شئون دولة أخرى تشهد انتفاضة طائفية واضحة". وخلال الزيارة، قال العلامة الكبير إنه متسامح مع من أساؤوا إليه بالكلمات، وطلب من وفد "الأهرام" أن يتقدم باعتذار مماثل للدكتور البرادعي الذي طاله أيضًا الهجوم العنيف من جانب رئيس تحرير "الأهرام"، بعد أن قال إنه لن يهدأ إلا "بتنفيذ مخططه بإدخال مصر في صراعات لا تتوقف". حضر اللقاء ممدوح الولي رئيس مجلس إدارة "الأهرام" يرافقه كل من عبد الحسيب الخناني وإسماعيل الفخراني ومحمد عبدالسلام وإبراهيم فهمي. وقد لوحظ غياب رئيس تحرير "الأهرام" عن مرافقة الوفد، في الوقت الذي لم يخف فيه الشيخ القرضاوي رفضه استقباله بعد أن وجه له انتقادات عنيفة واتهامه ب "الخرف" و"الهلوسة"، إذ سأل عما إذا كان سلامة ضمن الوفد أم لا. وقال إنه يرفض استقباله. وقال الولي عقب اللقاء إنه "انطلاقا من تقاليد الأهرام العريقة التي تدعونا إلى احترام كل القامات المصرية على اختلاف مشاربها وهذا هو عهد الأهرام لقارئه ولوطنه ولتاريخه، قمنا بزيارة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي لتقديم اعتذار له، وقد تقبل فضيلته الاعتذار، ووعد بأن يكتب للأهرام مستقبلا". وأضاف: "كما قمنا بالاتصال بالدكتور محمد البرادعي وتقبل أيضًأ الاعتذار وطلبنا منه تحديد الزمان والمكان كي يقوم وفد من مؤسسة الأهرام للذهاب إليه لتقديم اعتذار له، ووعد بتحديد الموعد والمكان".