دشن الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء سد روصيرص (جنوب) الكهرومائي الذي تمت تعليته على النيل الأزرق وأعرب عن الأمل في أن يساهم ذلك في تنمية المنطقة التي تشهد معارك عنيفة. وتشهد منطقة النيل الأزرق منذ سبتمبر 2011 معارك بين الجيش السوداني ومتمردي الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد الجنوبي سابقا) الذين تتهمهم الخرطوم بتلقي الدعم من جنوب السودان. وادي النزاع المركز في منطقتي باو وكوركوك على بعد عشرات الكيلومترات الى جنوب السد إلى لجوء 35 ألف شخص إلى إثيوبيا و100 إلف إلى جنوب السودان بحسب الأممالمتحدة. وبني السد قبل 66 عاما قرب الحدود الإثيوبية وهو مصدر طاقة مهم في البلاد الغارقة في الأزمة منذ انفصال جنوب السودان ما حرم البلاد من جزء كبير من إنتاجها النفطي. وبعد أربع سنوات من الأعمال التي كلفت 460 مليون دولار ومولتها دول عربية ونفذتها شركات صينية وأجبرت 20 ألف عائلة على النزوح بات السد أعلى بعشرة أمتار ما ضاعف قدرته الى 7,4 مليارات متر مكعب. وتم تدشين السد الثلاثاء المصادف عيد استقلال السودان عام 1956 تحت حماية مشددة بسبب المعارك الجارية منذ صيف 2011 ووسط هدير مروحيات عسكرية جالت في سماء المنطقة باستمرار على ارتفاع منخفض. لكن آلاف السكان استقبلوا الرئيس راقصين ولوحوا بالإعلام فيما انبثق دفق هائل من المياه عبر السد الذي غطي بعلم سوداني. وقال البشير "باذن الله سيتحرر النيل الأزرق من المتمردين" وذلك بحضور الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ووزيري المياه المصري والإثيوبي. وأكد أن "بناء النيل الأزرق هم أكثر الذين سيستفيدون من السد" ورد المتحدث باسم الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان ارنو نغوتولو لودي لفرانس برس ان "الذين يمسكون السلطة هم الأكثر استفادة" من السد مضيفا ان "الحكومة لا تستثمر في شعبها". حول السد الذي يبلغ طوله 25 كلم تنتشر قرى مؤلفة من أكواخ مبنية بالطين والقش حيث تشير الإحصاءات إلى ان 64% من سكانها يعيشون دون خط الفقر. ورد المتحدث باسم الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان ارنو نغوتولو لودي لفرانس برس ان "الذين يمسكون السلطة هم الأكثر استفادة" من السد مضيفا ان "الحكومة لا تستثمر في شعبها". حول السد الذي يبلغ طوله 25 كلم تنتشر قرى مؤلفة من اكواخ مبنية بالطين والقش حيث تشير الإحصاءات إلى ان 64% من سكانها يعيشون دون خط الفقر. واكد وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان لفرانس برس على هامش الحفل أن "أهمية (السد المجدد) هائلة". فبالإضافة إلى زيادة الإنتاج الكهربائي سيسمح السد بري ملايين الهكتارات الإضافية. ويسعى السودان الذي يعتبر الزراعة وسيلة تحسين اقتصاده بعد الانفصال، إلى الاستفادة من مياه النيل الغزيرة على أراضيه ودشن لذلك عام 2009 سدا بلغت كلفته ملياري دولار في مروي شمال الخرطوم. "