أصبحت على فطرة دين رب العالمين, هل بعد تلك النعمة بعد؟, فالحمد لرب العالمين و بعد., فأي هذا المشتكي حالك للناس, احذر فأنت تشتكي رب الناس للناس, احذر, فأنت تسيء الأدب, واحذر, فإنك قد بلغت حد الخطر, فيا أيها المشتكي حالك للناس, أنت تشتكي و الله رب الناس للناس,اِهدأ و جرب أن تتكلم مباشرة لرب الناس,إله الناس. أصبحت على نعمة الإخلاص, فهل بعد الإخلاص من افتقاد خلاص؟ فالحمد لله منزل سورة الإخلاص. فأي هذا المتردد في الإخلاص,أخلص تجد الإخلاص من كل الكائنات, فكما جزاء الإحسان الإحسان, فهل جزاء الإخلاص إلا الإخلاص.. أي هذا المتردد, تأمل عبقرية تسمية سورة تثبت التوحيد باسم "سورة الإخلاص".. فالله الصمد.. و الله أحد واحد.. فكيف يستقيم ألا تخلص!... قل هو الله أحد، هل قلتها؟ إذن فاشرب كأس منتهى خالص الإخلاص. أصبحت على دين محمد, لا تتردد مطلقًا أن تردد "اللهم صلِ و سلم و بارك على محمد و على آل محمد".. فيا أيها المستيقظ للتو من الموتة الصغرى, إن أمامك يومًا طويلًا.. وحملًا ثقيلًا.. فيا أيها الحامل الهموم, كيف تثقل كاهليك, مع أن المستعان رحمن رحيم, أبشر فإن الفارج اللهُ. أصبحت راضيًا بالله تعالى ربًا.. و كيف لا أرضى؟ و كيف –أساسًا- أطرح سؤالًا عن الرضى, يبدأ ب"كيف"؟ هل تجد يا مغفل ربًا غيره, لو وجدت فدلني عليه, و أرشدني إليه, وأوقفني على بابه... ها.. هيه.. ها.. هل وجدت شيئًا؟ لقد جربت مثلك في زمن مضى.. وما وجدت شيئًا.. تغربت طويلًا.. ورغيت بلغة أخرى كثيرًا.. ولما عدت, وجدت بابه مفتوحًا.. أساسًا بابه لا يُغلق... فلا تستح إذن أن تخلع عنك كل حمولك, وجميع همومك, وأن تطرحها على بابه.. أنخ المطايا بابه... وسوف تغمرك الدهشة... يا ناس.. إن ربي لطيف لما يشاء قدير. أصبحت راضيًا بالإسلام دينًا... ومقام الرضى يتطلب مقام الحمد.. فاِحمد الله على نعمة الإسلام, وكفى بها نعمة.. والله العظيم: كفى بها نعمة... فانظر حولك.. وتأمل كيف يتخبط من لم يُرزق تلك النعمة.. وكيف مصيره غدًا؟.. واحذر.. فإنك إن لم تقم مقام الرضى وتتبعه بمقام الحمد.. فأنت كاذب.. و غدًا سنعلم من الكذاب الأشر؟ أصبحت راضيًا بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيًا... يا ناس ,هذا رجل قد غُفر له ما تقدم و ما تأخر.. وصلاتنا عليه شرف لنا.. بأبي هو و أمي. فاللهم صل و سلم وبارك عليك يا نبي. [email protected]