حذرت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل من أن أزمة الديون السيادية فى منطقة اليورو لم تنته بعد، بالرغم من أن الإجراءات الإصلاحية المصممة للقضاء على جذور الأزمة بدأت تؤتى ثمارها. وحثت ميركل، فى كلمة مسجلة توجهها للامة بمناسبة العام الجديد - حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم الاثنين - الشعب الألمانى على التحلى بالصبر، مشيرة إلى أن رخاء ألمانيا يعتمد على رخاء الاتحاد الأوروبى. وقالت "من أجل ازدهارنا لابد أن نحقق التوازن السليم، ولقد أظهرت أزمة الديون السيادية الأوروبية أهمية هذا التوازن"، مشيرة إلى أن تأثير الإصلاحات التى تم تبنيها بدأ يظهر، إلا أنه لابد من التحلى بمزيد من الصبر نظرًا لأن الأزمة لم تنته بعد. وفيما يتعلق بالاقتصاد الألمانى، حذرت ميركل من أن المناخ الاقتصادى خلال عام 2013 سيكون "أكثر صعوبة"، مشيرة إلى أن ذلك يرجع لتباطوء معدل النمو الاقتصادى فى بلادها. ولفتت الشبكة إلى أن تصريحات ميركل تتناقض مع تصريح سابق لوزير المالية الألمانى فولفجانج شويبله الذى استبعد أن تؤثر أزمة اليورو على اقتصاد بلاده فى العام المقبل، وتوقع أن ينمو الاقتصاد الألمانى بشكل طبيعى خلال عام 2013.