استبعد فولفجانج شويبله، وزير المالية الألمانى، أن تؤثر أزمة اليورو على اقتصاد بلاده فى العام المقبل. وفى مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشرت، اليوم السبت، قال شويبله إن وضع الاقتصاد الألمانى أصبح أفضل مما كان متوقعا له "حتى لو خلفت الأزمة آثارا"، وذلك بفضل انتعاش حركة التجارة مع الولاياتالمتحدة وآسيا. وأكد الوزير المنتمى لحزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحى الديمقراطى أن الاقتصاد الألمانى سينمو بشكل عادى خلال العام المقبل. وفى رده على سؤال حول ما إذا كان هذا النمو سيسهم فى رفع تعريفة الأجور بالنسبة للعاملين فى البلاد بشكل ملموس، قال شويبله إنه لا يقحم نفسه فى أمور المفاوضات الخاصة بتعريفة الأجور، وتوقع ارتفاع الأجور بشكل معتدل، محذرا من المبالغة فى هذا الأمر "لاسيما فى الأوقات غير الهادئة اقتصاديا". وحول ما إذا كانت الأزمة الاقتصادية الحالية فى فرنسا تشكل التهديد الأكبر بالنسبة لمنطقة اليورو فى المرحلة المقبلة قال شويبله إنه على يقين من أن فرنسا تفى بالتزاماتها، وأن الحكومة الفرنسية تعرف تماما أن على كل بلد إجراء إصلاحات حتى يظل قادرا على المنافسة "وهذا الأمر يسرى علينا أيضا نحن الألمان". وفى رده على سؤال يقول:"كل إنسان يخطئ فما هو أكبر خطأ ارتكتبه حتى الآن فى أزمة اليورو؟"، ذكر شويبله أن ذلك كان فى حكمه الأول على رئيس الوزراء اليونانى أنطونيس سامارس، مشيرا إلى أنه قد غير هذا الحكم بعدما تبين له شجاعة ساماراس فى تنفيذ الإصلاحات فى بلاده. وفى رده على سؤال حول ما إذا كان يشعر بالتخوف من أن يخسر الائتلاف الحاكم فى ألمانيا الانتخابات البرلمانية فى الخريف المقبل بسبب أزمة اليورو، قال شويبله إن كل الاستطلاعات الحديثة تشير إلى رضا الناخبين عن التحالف المسيحى "لأننا قدنا البلاد حتى الآن بشكل آمن عبر الأزمة"، وأعرب شويبله عن تفاؤله حيال استمرار الائتلاف بين المسيحيين والحزب الديمقراطى الحر فى الحكم بعد انتخابات سبتمبر 2013. ونفى الوزير بشكل قاطع أن تكون وزارته تعد خططا لبرنامج تقشف جديد بعد انتخابات 2013، قائلا إن الحكومة تعتزم إعداد مشروع موازنة بلا عجز قبل هذه الانتخابات.
