ساعات قليلة ويرحل عام 2012 بكل ما فيه, وبنظرة سريعة على هذا العام الذى شهد تناقضًا شديدًا ما بين بداية حزينة ومشاهد دموية وأرقام قياسية ونهاية قوية وإنجازات غير مسبوقة فكانت البداية هى الأسوأ فى تاريخ الرياضة المصرية على مدار تاريخها وكانت البداية من أرض النضال والكفاح من مدينة بورسعيد الباسلة وتحديد استاد بورسعيد وعقب لقاء الأهلى مع المصرى الذى شهد تفوقا واضحا لأبناء بورسعيد داخل ملعب بورسعيد وكانت نتيجة اللقاء 3-1 لصالح المصرى وتوقف اللقاء أكثر من مرة وكانت كل المؤشرات السابقة تدل على أن اللقاء لن يخرج دون خسائر ومشاجرات ولكن لم يكن يتوقع أحد أن تكون هناك دماء ستسيل على أرض بورسعيد وأرواح طاهرة برئية سوف تزهق وكان المشهد الأسوأ من خلال اقتحام أرض الملعب وحصار جماهير الأهلى فى المدرجات وسط انقطاع للتيار الكهربائى على الملعب لتهيئة الجو لتنفيذ المخطط الإجرامى الانتقامى من الأبرياء مع غلق بعض الأبواب وفى النهاية فجعت مصر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها على أكثر من سبعين من شباب مصر, وبعدها تم إقالة اتحاد الكرة وتقديم العديد من الشخصيات العامة والأمنية وبعض المشتبه فيهم إلى محاكمة لا تزال تتداول فى المحاكم حتى ألآن وبعدها جمد النشاط الرياضى فى مصر وحتى لا أطيل فى أحداث مؤسفة انتهى الأمر بإلغاء الدورى الممتاز وتجميد النشاط, وعانت الفرق المصرية المشاركة فى البطولات الإفريقية وخرج إنبى من الكونفيدرالية والزمالك من دورى الأبطال الإفريقى بعد أداء باهت وترك شحاتة الزمالك وتم تعيين جورفان فييرا وخاض المعلم تجربة فاشلة مع العربى القطرى وأقيل مؤخرًا ومن أهم الإنجازات التى لا تنسى فوز الأهلى ببطولة إفريقيا للأندية الأبطال على حساب الترجى التونسى وصنع إنجاز جديد وتوج أيضا بالسوبر المصرى الذى شهد جدلًا بين الألتراس ومسئولى القلعة الحمراء ولم يشارك المنتخب الأول فى نهائى إفريقيا للمرة الثانية فى تاريخه وكانت المشاركة المصرية فى أولمبياد لندن غير جيد إذا حصل على فضيين وكانت تكاليفهم المالية أكثر من 40 مليون جنية وكان أبطال البارالمبية هم خير عوض عن أخفاق الأسوياء بعدما حققوا أرقاما قياسية وحصدوا العديد من الميداليات المتنوعة ما بين ذهب وفضة وبرونز وكان فريق كرة القدم للصم والبكم فوق العادة بعدما توج بالمركز الثانى عالميا فى بطولة تركيا وكان الاتحاد الرياضى للجامعات مسك الختام بعد فوزه ببطولة إفريقيا التى أقيمت فى ناميبيا وحصد 46 ميدالية منهم 25 ذهبية, ولا أحد يغفل الرموز الذين غادروا الحياة فى هذا العام منهم الأسطورة الجوهرى والنجم الكبير يكن حسين وهم من أثروا الحياة الرياضة بالعديد من الإنجازات وكان الختام فوز المنتخب المصرى على قطر بهدفين فى تجربة ودية تخصص لشهداء بورسعيد وشهداء قطار أسيوط, وفى النهاية أقول وداعا عام التناقض بكل ما فيه من أحداث حزينة وسعيدة وأتمنى أن يكون عام 2013 عام الاستقرار فى كل المجالات إن شاء الله.