سادت حالة من الغموض على نتائج المباحثات التي أجراها مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، مع الرئيس السوري بشار الأسد، خلال الساعات القليلة الماضية، في الوقت الذي حصدت فيه المواجهات المتواصلة بين مسلحي الجيش الحر والقوات الحكومية ما يقرب من 200 قتيلاً، في مختلف أنحاء سوريا الخميس. وقبل مغادرته دمشق، دعا الإبراهيمي، الذي قام بعدة جولات مكوكية بين العديد من عواصم العالم، بحثاً عن حل للأزمة السورية، إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، تتمتع ب"صلاحيات كاملة"، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، واصفا الوضع في سوريا بأنه يشكل خطراً على العالم بأسره، وشدد على أن الصلاحيات الكاملة تعني أن كل صلاحيات الدولة تكون عند هذه الحكومة المقترحة. وقال المبعوث الأممي العربي، في تصريحات ، قبل ان يتوجه الي العاصمة الروسية موسكو ،التي من المقرر ان يصلها السبت ، ان بيان جنيف يتضمن ما يكفي لوضع خريطة طريق لإنهاء الأزمة السورية خلال الاشهر القليلة القادمة ،وأضاف لابد للعنف ان يتوقف ومن اجل ذلك يجب أن تكون هناك مراقبة قوية ،توفرها عملية حفظ السلام وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسئول في القيادة القطرية لحزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم، قوله إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، حول عقد اجتماع للقيادة القطرية للحزب، لمناقشة وضع الأزمة في سوريا، واتخاذ قرار بشأن مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا "عار عن الصحة تماماً، وبعيد عن الحقيقة جملةً وتفصيلاً."