حالة من الاضطراب تسود أرجاء الكنيسة الإنجيلية عقب إعلان نادية هنرى استقالتها من عضوية مجلس الشورى- فجأة - بدعوى أن الثلث المعين ضم إسلاميين بما لا يضمن تمثيلاً مناسباً لكل الأطياف لسيطرة التيار الإسلامى على غالبية الأعضاء، فيما تدرس الطائفة الإنجيلية طلب ترشيح بديل لها. وأكدت هنرى التى تعمل مديرًا عامًا بشركة مصر للطيران فى نص خطاب الاستقالة: "لقد شرفت بترشيحى لعضوية مجلس الشورى الموقر ضمن قائمة المعينين من قبل السيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، ومع استعدادى الكامل لبذل الجهد والوقت وكل ما هو غال فى سبيل خروج الوطن من أزمته وتقدمه ورفعته فإننى كنت قد قبلت هذا الشرف العظيم فور علمى بأن قائمة الأعضاء المعينين التسعين تهدف فى الأصل إلى عمل التوازن المطلوب بين ممثلى جميع أطياف وقطاعات الشعب المصرى فى المجلس الموقر، ولكننى أعلن فى هذه اللحظة الفارقة اعتذاري عن الانضمام لمجلس الشورى، لأنى لا أستطيع أن أقبل لقب "نائبه" عن الشعب فى ظل استئثار فصيل بعينه بحوالى 88 % من مقاعد وأصوات مجلس الشورى الموقر، والذى من المفترض فيه أن يمثل كل أطياف المجتمع المصرى، فإن قناعتى أن الكتلة ضئيلة العدد التى آل إليها الأمر من ممثلى "المعارضة" لن تتاح لها الفرصة الحقيقية؛ لكى تكون ذات تأثير حقيقى وفعال على مجرى الأحداث بالمجلس. وأضافت: "اعتذارى عن الانضمام إلى المجلس الموقر ينبع من يقينى الراسخ أن وطنى الحبيب مصر فى أشد الحاجة إلى أن يضم هذا الكيان الموقر كل القوى الوطنية والسياسية تحت جناحيه؛ لكى يتمكن أن يعمل جاهدًا من أجل أن يعبر بالوطن إلى بر الأمان السياسى والاقتصادى والمجتمعى من خلال مسئولية التشريع لمرحلة حاسمة وفاصلة فى تاريخ وطننا الغالى، وهو الأمر الذى لم يحدث بكل أسف مع إعلان قائمة أسماء السادة والسيدات المعينين. وأعلن أننى على استعداد تام لتلبية أى تكليف أو نداء أرى أنه يتناسب مع قناعاتى وقدراتى وسأظل أعلى رفعة ومصلحة الوطن فوق أى شىء آخر. ومن جانبه، قال الدكتور أندريا زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، إن الطائفة ستسعى لترشح بديل لهنرى كممثل ثان جنباً إلى جنب مع الدكتور فريدى البياضى للكنيسة الإنجيلية بمجلس الشورى، وأكد أن الكنيسة لا تنتوى الانسحاب من مجلس الشورى مطلقاً. مشيراً إلى سعى الدكتور صفوت البياضى مخاطبة الرئيس لإصدار قرار جمهورى باعتماد ممثل بديل لهنرى من القائمة التى تم تقديمها لنائب الرئيس والتى تضم 10 شخصيات.