دعت الدعوة السلفية جميع القوى السياسية إلى احترام آليات الديمقراطية وعدم وأد التجربة في مهدها، وإلى طرح التعديلات التي يطالبون بها في صياغة قانونية واضحة ومسببة حتى يتم نقاشها، وإلى الحوار الوطني الصادق من أجل إعادة بناء الوطن بسواعد جميع أبنائه من جميع الاتجاهات. جاء ذلك في بيان أصدرته الدعوة السلفية هنأت فيه الشعب المصري بانتهاء الاستفتاء على "دستور الثورة"، وكل مَن حرص على المشاركة سواء من صوَّت بالموافقة أو صوت بالرفض. وأشار الدعوة في بيانها إلى ارتفاع معدل الموافقة ب"نعم" بين المرحلة الأولى التي كانت يوم السبت "15-12-2012" وكانت نسبة الموافقة فيها "57.5%" ونتائج الخارج التي انتهت يوم الاثنين وكانت نسبة الموافقة فيها "69%"، ثم كانت نتيجة المرحلة الثانية "71%"، فهذا يدل على أن نسبة المقتنعين في زيادة مستمرة كلما أخذ الدستور حظه من الشرح والبيان. وأضاف البيان أنه مما سبق يتضح أن تحديد موعد الاستفتاء بعد خمسة عشر يومًا من الانتهاء من الدستور كان التزامًا بالمواعيد التي حددها الإعلان الدستوري الأول، وأن القوى السياسية الرافضة لو أنها تركت الفرصة للمناقشة والحوار بدلاً من التظاهرات لكان أفضل للمواطن المصري. وأشار البيان إلى أنه اشترك في هذا الاستفتاء "16.5" مليون مواطن وهو عدد يقترب من الذين اشتركوا في استفتاء 19 مارس 2011 والذين كانوا "18" مليون مواطن رغم إلغاء تصويت المواطن خارج دائرته، وبالتالي فالمشاركة في هذه المرة كبيرة على الأقل مقارنة باستفتاء 19 مارس. وأكدت الدعوة أن نسبة الموافقة هى "64%" من المعدلات العالية بالمقاييس العالمية لاسيما إذا عرفنا أن "36%" لا يمثِّلون مشروعًا واحدًا، وإنما اعترض كل فريق منهم على مجموعة من المواد بحيث لا يمكن اعتبار أن هناك مادة من مواد الدستور رفضت بنسبة "36%". جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وقد صدر قرار من رئاسة الجمهورية بتعيينه عضوًا بمجلس الشورى من ضمن ال90 عضوًا الذين تم تعيينهم أن القرار بمثابة تكليف لي وهذه أول مرة أدخل مؤسسة نيابية معين خاصة أن مدتها سنة. وأشار حشمت إلى أنه هناك فرصة للتحاور مع مختلف القوى السياسية للوصول لحوار وأجندة تخدم الوطن. وأكد حشمت أن جميع اختصاصات البرلمان ستنقل إلى مجلس الشورى من تشريع ورقابة وهذا أمر مهم جدًا أن يفعل الدور التشريعي والدور الرقابي في نفس الوقت ما يؤدي إلى فوائد عاجلة. وأشار حشمت أن الكرة الآن في ملعبنا وهناك مسئولية أمام هذا الشعب لإدخال السرور عليه بعد أن شغلنا النخبة والخلافات وأن ينصب جهدنا في خدمة الشعب العظيم وأن نكون وصلنا للشعب رسالة الرئيس والحكومة وهى رسالة إنجاز وتحقيق المطالب التي تحتاج وتلبي مطالب المواطنين من الأمن والعدالة الاجتماعية وإعادة حقوق الأفراد خلال الشهرين القادمين ونريد أن نحقق طموحات هذا الشعب ونرد له الجميل في رخاء والاستقرار.