وقعت اشتباكات بالأيدي بين المؤيدين والمعارضين للدستور أمام عدة لجان ببنى سويف بسبب توزيع منشورات ب"نعم، و"لا" على الناخبين أثناء انتظارهم للدخول إلى لجانهم الانتخابية، للتصويت على الدستور، والطريف أن كلاً من أفراد جماعة الإخوان وأعضاء جبهة الإنقاذ تنصلوا من الأوراق وتركوا الاشتباكات وسط تبادل الاتهامات بتوجيه الناخبين والتأثير على اتجاهاتهم. وأشار المراقبون التابعون للمجلس القومي لحقوق الإنسان إلى منعهم من دخول اللجان لمتابعة عملية التصويت مؤكدين أنهم سيتقدمون بشكوى للجنة القضائية المشرفة على الانتخابات. وشهدت لجان الاقتراع بمدينة بنى سويف حضورًا مكثفًا خاصة من العنصر النسائى فضلاً عن إقبال ملحوظ من الأقباط الذين سبقوا الجميع فى التوافد على اللجان للإدلاء بأصواتهم ضد مسودة الدستور نافين أن تكون الكنيسة قد تدخلت فى اختيارتهم فيما شهد التصويت على الاستفتاء حشدًا هائلاً بالمناطق الريفية والتى تشكل 65% من عدد الناخبين بمحافظة بنى سويف. ففي مراكز ببا وسمسطا والفشن وإهناسيا والواسطى وناصر توافد الآلاف أمام لجان الاقتراع واصطفوا فى طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم حيث يدور صراع مرير بين المؤيدين والمعارضين للاستحواذ على أصوات الناخبين وإن كانت نعم تتفوق بشكل كبير. وحشد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أنصارهم بشكل مكثف بقرى مراكز بنى سويف خاصة لجان قرى الميمون والعواونة واشمنت وتزمنت وقامت أتوبيسات وسيارات تابعة لحزب الحرية والعدالة بنقل الناخبين من مقراتهم إلى لجان التصويت. من ناحية أخرى فوجئ سكان قرية «قلها» مركز «إهناسيا» بمحافظة بنى سويف صباح السبت بنقل مقر لجنتهم التى تحمل رقم 18 من مقرها بمدرسة «قلها الابتدائية المشتركة 1» المتواجدة بالناحية القبلية للقرية إلى مقر آخر بمدرسة «قلها الابتدائية المشتركة 2» المتواجدة بالناحية البحرية من القرية. وقال مصدر أمني إن الجهات الأمنية وافقت على نقل مقر اللجنة قبل ساعات من بداية الاستفتاء لدواع أمنية وبناء على الطلب الذي تقدم به عمدة القرية عمر محمود سلومة. وبرر عمدة القرية طلبه بأن مقر اللجنة الأولى كان وسط المنازل ما يتيح الفرصة للمنتمين للتيارات السياسية المختلفة إلى عمل دعاية انتخابية أمام اللجان، ما قد يحدث حالة من الاحتكاك والمشاجرات بينهم، مشيرًا إلى أن مقر اللجنة الجديد مناسب ويستطيع الأمن السيطرة عليه بسهولة. ومن الطرائف وجد القاضى المسئول عن لجنة رقم 26 الابتدائيه المشتركه بمنهره بإهناسيا نفسه تائهًا ما أدى إلى تأخره ساعة ونصف عن موعد فتح اللجنة. كما شهدت لجنة قرية نعيم حضور 2 من القضاة للإشراف على تصويت الناخبين، وقام القاضي المشرف على اللجنة 33 بقرية بنى أحمد مركز ببا بطرد العمدة وشيخ البلد من داخل اللجنة. وكشفت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة عن تواجد الإخوان والسلفيين بكثافة خارج اللجان خاصة فى القرى ووجود نسخ من الكشوف الانتخابية معهم يستخدمونها في توجيه الناخبين ب"نعم". فضلاً عن قيام ميكروباصات الاخوان بنقل الناخبين المصوتين ب"نعم". فيما رصدت الغرفة المركزية لحزب النور والدعوة السلفية لمتابعة الاستفتاء على الدستور، تأخر فتح اللجنة رقم 65 بمدرسة نصر فريد الابتدائية بمركز ببا محافظة بنى سويف، بسبب عدم حضور القاضي المشرف على اللجنة فى الوقت المحدد، ما نتج عنه الازدحام الشديد أمام اللجنة من التصويت على الاستفتاء.