وسط ترقب بالغ لنتائجها وتحت إشراف قضائي كامل، توافد المواطنون من أهالى الفيوم على لجان التصويت للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وعلى اللجان في مظهر حضاري، مؤكدين حرصهم على المشاركة في تحديد المستقبل, حيث شهدت محافظة الفيوم استعدادا أمنيا مكثفا ومشتركا من رجال وعساكر الداخلية والقوات المسلحة، لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور بالمحافظة. وشهدت اللجان الانتخابية بمحافظة الفيوم إقبالاً كبيرا الناخبين الذين انتظموا في طوابير طويلة منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا وسط تواجد مكثف لعناصر القوات المسلحة والشرطة وحضور معظم القضاة المشرفين على الاستفتاء في الموعد المحدد. وتجري عملية الاستفتاء وسط متابعة من كل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية التي قامت بالتأكد من توافر كافة مستلزمات عملية الاقتراع من بطاقات إبداء الرأي والأحبار الفسفورية والصناديق الزجاجية الشفافة، والتأكد من توافر الستائر التي يدلي الناخبون بآرائهم من ورائها، لتبدأ في أعقابها عمليات الاقتراع. وتأخر فتح عدد من اللجان في بعض القرى عن الموعد المحدد نظرًا لتأخر وصول القضاة. وكان قد توجه صباح اليوم السبت مليون و555 ألف و838 ناخبًا من أبناء محافظة الفيوم ممن لهم حق التصويت في الاستفتاء على الدستور وسط عرس ديمقراطي جديد. وبلغ عدد المراكز الانتخابية بالفيوم 290 مركزًا وعدد اللجان الانتخابية التي تضمها هذه المراكز 380 لجنة، و274 مدرسة وتم انتداب أكثر من ألفى معلم للعمل بلجان الاستفتاء بحيث يكون مدير المدرسة ووكيلها واثنان من العاملين واثنان آخران احتياطيين تحسبا لأي ظروف طارئة، واللجان موزعة على المراكز الإدارية بالمحافظة على النحو التالي: دائرة مدينة الفيوم 29 مركزا تضم 49 لجنة – دائرة الفيوم 41 مركزا تضم 57 لجنة – دائرة سنورس 52 مركزا 65 لجنة – دائرة طامية 25 مركزا 41 لجنة – دائرة إطسا 79 مركزا 85 لجنة – دائرة أبشواي 37 مركزا 45 لجنة – و دائرة يوسف الصديق 27 مركزا انتخابيا تضم 38 لجنة.