بعد الحادث الأليم الذي تعرضت له محافظة أسيوط وفقدت خلاله فلذات أكبادها، قررت وزارة الشباب التخفيف عن أحزانها بإقامة مشروع "القرية النموذجية" والذي يهدف إلى المشاركة الإيجابية في تطوير وتجميل القرى الأكثر احتياجاً بالجمهورية، وتوفير ما يلزم لها من متطلبات وخدمات. ويتضمن المشروع قيام أبناء قرى الحواتكة وبني عدى والمندرة وأعضاء أندية التطوع والفتاة بمراكز الشباب بأعمال النظافة ورفع المخلفات من شوارع قريتهم ودهانها، وزراعة 300 شجرة داخل مراكز الشباب والمدارس والمداخل الرئيسية بالقرى، فضلاً عن إنشاء حديقة عامة أمام مدخل كل قرية تحمل اسم "حديقة الأطفال". وفي نفس الإطار تجري ثلاث قوافل طبية بشرية كشفاً على أهالي القرى وصرف العلاج لهم بالمجان، إضافة لثلاث قوافل أخرى بيطرية في مختلف التخصصات. وبهدف إدخال البهجة في نفوس الأطفال وتشجيعهم علي المشاركة الإيجابية في تطوير وتجميل قريتهم، تقوم الوزارة بتوزيع زى رياضي موحد على طلاب المعاهد الأزهرية داخل القرى خلال تنفيذ المشروع. ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب أن المشروع المقرر البدء في تنفيذه في الفترة من 25 إلى 27 ديسمبر الجاري يهدف إلى غرس قيمة العمل التطوعي في نفوس النشء والشباب وحثهم على المشاركة الفعالة في تنمية مجتمعهم باعتبارهم أساس البناء والتقدم.